ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن القرار الذى اتخذته إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بسحب ممثلى الحكومة الأمريكية من مدينة بنغازى الليبية، يأتى كإجراء وقائى مؤقت لحماية دبلوماسييها مما وصفته بالهجمات الإرهابية على المجمعات الحكومية الأمريكية فى ليبيا.
وقالت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى "إن الإدارة الأمريكية اتخذت هذا القرار بعد الهجوم الذى تعرضت له القنصلية الأمريكية فى 11 سبتمبر الماضى، وأسفر عن مقتل السفير الأمريكى لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز". وأشارت إلى ما صرحت به المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند على هذا الصعيد، حيث ذكرت أن الوزارة قامت بسحب جميع الأفراد الأمريكيين من بنغازى، وإغلاق مقر القنصلية الأمريكية هناك ورفع الحراسة عنها.
وأوضحت أن الخارجية الأمريكية لم تكتف بسحب ممثليها من المدينة التى انطلقت منها الثورة الليبية ضد العقيد الراحل معمر القذافى، بل قامت أيضا بإجلاء الموظفين غير الضروريين من مقر السفارة الأمريكية فى العاصمة طرابلس، لتواصل السفارة عملها على نطاق ضيق.
ولفتت الصحيفة إلى أن القرار الأمريكى من شأنه عرقلة جهود مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آى) للتحقيق بشأن الهجوم الذى أدى لمقتل السفير الأمريكى و3 آخرين، حيث لم يعد بإمكان محققى المكتب تجميع الأدلة حول الحادث، أو إجراء مقابلات مع شهود عيان. وأضافت أن قرار سحب ممثلى الحكومة الأمريكية يأتى بعد قيام وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) بسحب معظم أو كل عملائها من المدينة فور وقوع الهجوم على مبنى القنصلية، وذلك وفقا لما صرح به مسئولون أمريكيون رفضوا الإفصاح عن هويتهم لعدم اضطلاعهم بالإعلان عن تحركات أجهزة الاستخبارات.
واشنطن بوست: أمريكا تسحب ممثليها من بنغازى كإجراء "وقائى مؤقت"
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 02:11 م