أعلن المهندس عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، عن تدشين حركة جديدة باسم "الأنصار" خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمته الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بمحافظة أسيوط أمام الجمعية الشرعية لنصرة النبى صلى الله عليه وسلم، واحتجاجا على الفيلم المسىء أمس.
وأضاف أن الحركة الجديدة ستكون مهمتها نصرة كل من يحتاج إلى النصرة من المستضعفين فى الأرض، وذلك بالنفس والمال، ودعا بعد ذلك إلى حملة المليار جنيه لنصرة النبى صلى الله عليه وسلم ونصرة أهل سوريا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمته الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية بمحافظة أسيوط أمام الجمعية الشرعية لنصرة النبى صلى الله عليه وسلم، واحتجاجا على الفيلم المسىء للنبى صلى الله عليه وسلم بحضور رموز وقيادات الجماعة الإسلامية على رأسهم مصطفى حمزة أحد مخططى أحداث أديس أبابا، والشيخ رفاعى طه أحد قيادات الجماعة الإسلامية والذى سبق أن حكم عليه بالإعدام ثلاث مرات وصفوت عبد الغنى وطارق الزمر وعاصم عبد الماجد وعبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية ومحمد شوقى الإسلامبولى ومحمد عمر عبد الرحمن والدكتور أسامة رشدى.
وقال عبد الماجد، إننى أدعو الأجيال الجديدة أن تبايع رسولها على السمع والطاعة فى المنشط والمكره وألا يخشوا فى الله لومة لائم، وأن ينصروا كل من يحتاج إلى النصرة، مضيفا أننا سننصر أهل سوريا لو احتاجوا إلى الرجال وسنمدهم بجيش أوله عندهم وآخره عندنا لو طلبوا ذلك، ولكنهم قالوا لا نحتاج إلى الرجال الآن، ولكنهم يطلبون منا المال لأن ذخائرهم تنفذ، خاصة أن النظام الذى يحاربهم تدعمه روسيا وإيران وحزب الله كما تعهد عبد الماجد بالعمل خلال الفترة القادمة من أجل نصرة أهل بورما.
ومن جانبه قال الدكتور عبد الآخر حماد مفتى الجماعة الإسلامية، إن الله سبحانه وتعالى اختار هذا الجيل الطيب ليدافع عن دين الله ويقاوم التيارات الغاشمة التى تحارب دينا وتخشى أن ينتشر هذا الدين فى ربوع الأرض.
فيما انتقد الدكتور أسامة رشدى تصريحات السفيرة الأمريكية فى القاهرة "آنى باترسون" لإحدى الصحف المصرية، والتى أكدت فيها أن الشيخ عمر عبد الرحمن تم سجنه طبقا للقوانين الأمريكية.
وتساءل رشدى أى محاكمة تقصد باترسون وعن أى قانون تتحدث؟ هل تتحدث عن هذه المحاكمة الهزلية التى تم شراء شهودها بملايين الدولارات؟ أم عدم سماع القاضى اليهودى الذى حكم على الشيخ ورفض أن يسمح له بالدفاع عن نفسه.
وتمنى رشدى ألا يصدر حكم بحل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور لأن هناك من يريدون أن يعودوا بالبلاد إلى الوراء كلما تقدمت خطوة للأمام.
وأضاف الشيخ مصطفى حمزة أن هناك وجها آخر لنصرة النبى وهى نصرة السلوك، فالرجل المسلم يؤدى ما عليه من صلوات وزكاة وصوم ومراعاة الله فى عمله عن طريق الإتقان سواء كان فلاحا أو مدرسا أو طبيبا أو مهندسا، ولابد أن يعامل الناس بخلق الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم" وأن المسلم لابد أن يتجنب الفتن التى تضر بالآخرين وأشار إلى أن أسيوط لها مكانة بالقلب لأنها هى وأهلها وشبابها أكثر من ضحى وصمد أمام النظام البائد وأن أول شهيد كان من أسيوط وأن أهل أسيوط هم من صدروا الرجولة والبطولة إلى العالم بأسره.
وفى كلمته بدأ محمد شوقى الإسلامبولى حديثه بنداء للنظام السابق قال فيه: أين أنت يا مبارك أين أنت يا حبيب العادلى؟) إن ما نحياه الآن هو نعمة من الله سبحانه وتعالى لا يشعر بها الكثيرون، ومن أعظم هذه النعم والآيات هو تولى الرئيس محمد مرسى حكم البلاد، حيث إننا كنا على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سينصرنا كلما ضاقت علينا الأمور وقدمت جماعتنا شبابها وأموالها لنصرة دين الله فى كل مكان.
وأكد صفوت عبد الغنى القيادى بالجماعة فى كلمته على ضرورة العمل والمشاركة حتى يكتمل المشروع الإسلامى، مشيرا إلى أن المشروع قد بدأ ويحتاج الى أضعاف أضعاف ما أعطيتموه وهنا تكون النصرة الحقيقية للنبى صلى الله عليه وسلم.
وفى كلمته أشار الشيخ رفاعى طه أحد قيادات الجماعة إلى قيمة أسيوط فى قلوبهم، وكيف عاشوا فيها وتربوا فى مساجدها ودور رجالها ونسائها وجامعتها التى استقبلت دعوة الشباب الطاهر المسلم فى منتصف السبعينات لنصرة النبى صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن شعب أسيوط كان له نصيب الأسد من بطش النظام البائد وحربه الضروس.
وقال وما كنت أتخيل أن بعد الحملة الشرسة التى ذاقها شعب أسيوط أن أرى هذا الحشد فى استقبالنا وتحدث عن عدد من الأحداث التى تعرضوا لها فى أسيوط، وكيف اقتحم ضباط أمن الدولة هذا المسجد (الذى يقام أمامه المؤتمر).
وعبر طارق الزمر عن سعادته وهو موجود الآن فى أسيوط، حيث إن آخر مرة زار فيها المدينة كانت عام 1980 مشيرا إلى أن المدينة وقتها كانت تصدر البطولة وأوضح الزمر أن الإساءة للنبى صلى الله عليه وسلم لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، وأضاف إذا تدبرنا فى ما يحدث فإننا نرى أن ذلك هو نتاج الثقافة الغربية الملحدة التى تعادى رسول الله وهو عدوها الأول دون منازع، لأنهم مقتنعون أنهم لن يصلوا إلى الزعامة إلا إذا قضوا على هذا الدين من قلوب المسلمين واقتلاع آثار نبينا فى قلوبنا ولا تزال إحصائيات الأمم المتحدة تؤكد أن أعلى معدل لانتشار دين فى العالم لا يزال هو الإسلام ولذلك لم يجدوا طريقا إلا هذه البذاءات والحقارات، ونحن نقول لهم لقد أظهرتم مدى إفلاس حضارتكم فى مواجهة حضارة الإسلام، إن هؤلاء لا يهينون النبى وإنما يخافون من النبى.
وفى النهاية طالب محمد عمر عبد الرحمن نجل الشيخ عمر عبد الرحمن من الرئيس محمد مرسى بالتدخل لدى الإدارة الأمريكية والإفراج عن والده.
وحذر نجل عمر عبد الرحمن "محمد" الرئيس الأمريكى باراك أوباما من غضب الشعب المصرى والمسلمين فى حالة وفاة الشيخ العليل فى السجون الأمريكية، وأن إصلاح علاقة أمريكا بالعالم الإسلامى لن تتم إلا بدون إنهاء أزمة الشيخ السجين منذ عام 1995 فى سجن انفرادى ولا تسمح لأسرته بزيارته.
هجوم واسع على نظام مبارك فى مؤتمر الجماعة الإسلامية بأسيوط.. عاصم عبد الماجد: سندعم سوريا بالرجال والأموال.. وصفوت عبد الغنى يطالب بالعمل لإنجاح المشروع الإسلامى
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 03:12 م