فى ندوة عن تحديات اليسار.. سمير أمين: الإخوان حزب يمينى رجعى وبناء ديكتاتورى.. وعلى اليسار ألا يؤجل استعداده للانتخابات لأن الوضع يزداد سوءا.. وأمريكا دعمت فكر الجماعة لأنه أسرع وسيلة لتدمير الدولة

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 04:47 ص
فى ندوة عن تحديات اليسار.. سمير أمين: الإخوان حزب يمينى رجعى وبناء ديكتاتورى.. وعلى اليسار ألا يؤجل استعداده للانتخابات لأن الوضع يزداد سوءا.. وأمريكا دعمت فكر الجماعة لأنه أسرع وسيلة لتدمير الدولة جانب من الندوة
كتب محمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد الحزب الاشتراكى المصرى، ندوة حول "اللحظة السياسية الراهنة والتحديات أمام اليسار المصرى" فى المنتدى الاشتراكى حاضر فيها الدكتور سمير أمين، المفكر الكبير فى ساعة متاخرة من مساء أمس الاثنين فى مؤسسة الهلالى للحريات.

وقال أمين أثناء الندوة إنه لا ينظر إلى الإخوان المسلمين على أنهم حزب دينى وإنما حزب يمينى رجعى يستخدم الشعارات الدينية استخدام هامشى، فالإخوان تحولوا بعد وصولهم للحكم إلى مكتب توظيف لأنفسهم وعلى اليسار المصرى ألا يؤجل فى الاستعداد للانتخابات لأن الوضع يزداد سوءا فى كل مرة.

وأشار أمين إلى أن الإفقار يعد أحد العناصر التى تلعب لمصلحة التيار الرجعى المتمثل فى الإخوان والسلفيين، فكلما زاد الإفقار كلما "أعطى لهم ذلك فرصة للنجاح، قائلا "الجذور الشعبية للإخوان قائمة على الإفقار وتريد أن تجعل الطبقات الفقيرة تعتمد على المعونة والصدقات التى يقدمها الإخوان لهم".

وعن التحديات التى تواجه اليسار فى الفترة الحالية قال أمين إن هناك تحديات صعبة ليس من السهل الجمع بينها فى يد اليسار فالواجب الآن هو إقامة تحالف يجمع مختلف الأطراف ويعبر عن الحلقات الشعبية وهو أمر صعب لأنه ليس فقط تحالف مكون من عدة طبقات، إنما الأمر يحتاج لتحالف الكل واستمرارهم فى التحالف مع تحديد أهداف استراتيجية تتقدم بهم من مرحلة إلى مرحلة فى إطار هذا التحالف.

وتطرق أمين إلى قضية الانتخابات قائلا إنها مشكلة كبيرة تواجه اليسار والتاريخ أثبت فى معظم الأحيان أن الانتخابات وما ينتج عن الصندوق يستخدم لوقف الحركة لأنه يتجاهل التغير التاريخى ويوجد أقليات تجر الأغلبية وهو ما حدث فى مصر عقب ثورة 25 يناير.

وأضاف أمين نحن نحتاج أيضا إلى تحالف انتخابى حتى لا تسيطر هذه الأقلية على الأغلبية وتوقف الحركة مع ضرورة التمييز بين التحالفات الانتخابية والتحالفات الشعبية.

وقال أمين فى رده على أسئلة الحضور أنا لا اعتقد بوجود تناقضات قوية داخل جماعة الإخوان المسلمين، لأنها بناء ديكتاتورى وقياداتها تتمتع بمصداقية وطاعة لدى قواعدها.

وعن علاقة القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بالإخوان والجماعات الإسلامية فى مصر والشرق الأوسط قال أمين، إن قوى الإسلام السياسى هى أسرع وسيلة لتدمير الدولة لذا ساندتها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أمين أن الدين الإسلامى وبقية الأديان على وجه العموم أثبتت قدرتها على قبول التغيير الاجتماعى لا أن هذا الوضع لم يظهر حتى الآن لأن الإسلام الرجعى الموجود فى السلطة لا يتيح ظهور تاويلات تقترب من الإسلام الحقيقى والتأويل الاشتراكى للإسلام فى الحقب السابقة كان تاويل بيروقراطى.

وعن العلمانية قال أمين، مشكلة العلمانية هى فى منادتها بفصل الدين عن الدولة ولا يوجد مجتمع تقدم خلال القرنين الماضيين أو دولة نهضت إلا وكانت تؤمن بمبدأ العلمانية، والإسلام السياسى فى مصر ليس دليلا على صحوة دينية وليس له اى علاقة بعقيدة دينية إنما هو إسلام طقوس.

وأكد أمين أن السياسة الاقتصادية للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية هى استمرار لتنفيذ نفس سياسات مبارك والسادات ومرسى والإخوان استمرار لدولة مبارك بشكل أسوأ.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة