بداية المذيعة فاطمة النجدى كانت فى التليفزيون المصرى الذى عملت فيه تسع سنوات كمقدمة للنشرة الجوية، وأثناء ذلك أخذت دورة للتقديم فى الـBBC ثم قدمت فقرات فى برنامج «صباح الخير» والقناة الثقافية، ثم انتقلت إلى التليفزيون الكويتى لتقديم برنامج اقتصادى، ثم عادت إلى مصر لتعمل فى قناة الساعة الليبية، ثم «مودرن تى فى»، ومؤخرا استقرت فى قناة «أون تى فى».
فى البداية تؤكد فاطمة أن تنقلها بين القنوات المختلفة أفادها كثيرا، لأنها فى كل موقع كانت تكتسب خبرة تضاف لخبرتها السابقة، فمثلا عملها بالتليفزيون الكويتى جعلها تتعرف على تقنيات مختلفة وحديثة فى المجال الإعلامى، كما أن فريق العمل كان ما بين اللبنانى والمغربى والأجنبى، وفى قناة الساعة أيضا استفادت من الناحية الخبرية، لأن القناة كانت ترغب فى محاكاة قناة الجزيرة ونجحت إلى حد ما فى ذلك الأمر، أما تجربة «أون تى فى» فسقف الحرية فيها كبير جدا، وهذا منحها الحرية فى تقديم موضوعات لم تكن تستطيع تقديمها فى قنوات أخرى.
وحول فكرة مدى الاستفادة من الثورة لدى عدد كبير من المذيعين قالت فاطمة: الثورة كما صنعت مذيعين وسلطت الأضواء عليهم حرقت البعض الآخر وجعلته يفقد بريقه.
وحول أسباب عدم عودتها للتليفزيون المصرى بعد الثورة أوضحت فاطمة أن فكرة العودة للتليفزيون راودتها كثيرا، وأضافت: لكن للأسف مازال التليفزيون المصرى يعمل بطريقة الفكر الحكومى المقيد، وأنا من أبناء التليفزيون، وهو المكان الذى تعلمت فيه، وعودتى قد تكون مشروطة لأنى حاليا لدى خبرة أكثر من 15 عاما، فلو قدر ذلك الأمر فمن الممكن أن أعود مرة أخرى.
وحول وجهة نظرها فى ظهور المحجبات بالتليفزيون المصرى قالت: على الجانب السياسى لا أفضل رفع شعار الدين فى السياسة، ويجب أن نعمل جميعا لصالح الوطن وأنا لا أعترض على الحجاب، ولكن هناك مجالات كثيرة من الممكن أن تستوعب المحجبات والمنتقبات، وتعجبت جدا من إحدى القنوات التى ظهرت بها مذيعات منتقبات، فهؤلاء إذا كن يعتبرن وجه المرأة أو شعرها عورة فما الداعى لظهورهن من الأساس؟! عليهن أن يعملن فى المجالات الإنسانية أو الخيرية لأن هذا يعد تناقضا.
وتضيف النجدى: الجزيرة تظهر من خلالها مذيعات محجبات وخديجة بن قنة نموذج للمذيعة المحجبة المعتدلة التى لا تضع «ماكياج» مبالغاً فيه وترتدى ملابس بألوان متناسقة جدا.
تعلمت النجدى، كما تقول، الحيادية وقواعد العمل الإعلامى من أستاذتها الإعلامية زينب سويدان، فالحيادية، على حد قولها، مطلب أساسى لكل مذيع، لأن المذيع ليس محققا أو قاضيا، ودوره هو فتح باب النقاش حول مشكلة ما، ولكن للأسف كثير من الإعلاميين ينصبون أنفسهم محققين.
فاطمة النجدى تطمح إلى تقديم برنامج يحمل صيغة عربية تناقش من خلاله كل القضايا والهموم العربية، ويجمع كل الأقطار العربية كما أنها مهتمة جدا باللغة العربية ولا تفضل استخدام اللهجة العامية فى العمل الإعلامى.
فاطمة النجدى: المذيعة التى ترى أن وجهها وشعرها عورة عليها أن تعمل فى الجمعيات الخيرية بدلا من التناقض
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 04:04 م