عصام حجى: مصر لا تتقدم للأمام بسبب إهمال العلماء

اعتبر الدكتور عصام حجى العالم المصرى الشهير بوكالة ناسا لبحوث الفضاء، الفخر والحديث عن رفع علماء مصر اسمها فى الخارج مجرد كلام فارغ لا يرقى لمستوى الحقيقية، مشيرا إلى أن المرة الوحيدة التى افتخر به العالم حقاً بمصر كانت بسبب شهداء وشباب الثورة الذى تتجاهلهم مصر الجديدة كما تجاهلهم النظام السابق، على حد قوله.

وأضاف حجى، أنه يتساءل كل منا كيف يكون لمصر هذا اللفيف من العلماء ولا تتقدم للإمام، مشيرا إلى الأسباب تتلخص فى أمرين هما "أولا إهمال العلماء بالداخل وثانيا النظر للعلم على أنه مادة للتفاخر وليست للاستفادة".

وقال: "فى نظرى السبب الحقيقى فى أن العلم فى مصر أصبح بلا قيمة حقيقية هو أنه بلا دور حقيقى، فكيف نفخر بعلم لا نستفيد به ولا نطبقه؟، بعد كل تصوير استوديو فاخر وإصرار المذيعين عن الحديث عن صورة واسم مصر التى أعلتها الجوائز والمحافل الدولية، أخرج إلى الشارع لأجد الحقيقة المرة أن الفوضى والإحباط والظلم تظهر فى كل مكان ألقيت فيه بصرى.

وأشار إلى أن الإعلام فى مصر جعل العلماء فى الخارج من أشباه المشاهير بدلا أن يكونوا خبراء للوطن، وأنهم صورة جميلة مستوردة تخفى الصورة القبيحة التى صنعناها بأنفسنا بعد أن غيبت العقول وتراجعت القيم.

وتابع أنه بهذا المشهد العبثى شكلت الحكومات والهيئات واللجان الجديدة والقديمة ولم ير فيها للعلم مكانا، وقال "حتى مشروع مدينة الدكتور زويل ترك ليكون بتبرعات الصدقة وللنزاعات الإدارية بدلا من أن تتبناه الدولة والتى كان أيضا أولى بها أن تدعم العلماء والباحثين بالجامعات الحكومية إذا كانت تبحث فعلا عن مستقبل لهذا البلد، وبذلك استبعد العلماء من المشاركة فى رسم مستقبل وطنهم، ولذلك فأنا لا أشعر أنى عن نفسى موضع فخر بل على العكس أحس بحسرة وحزن وندم لما أراه من إهدار طاقات شباب الباحثين بالداخل والخارج".