عبدالرحمن طايع يكتب:" عجز السفهاء أمام الإعجاز"

قد يتساءل العقلاء عن أسباب لجوء بعض السفهاء من أقباط المهجر بأمريكا؛ أو غيرهم بأوروبا إلى التعدى على خاتم، وسيد المرسلين والخلق، أجمعين بدعوى حرية التعبير كالكلاب التى تنبح، حينما تشاهد مرور السحاب. بالرغم من علمها أن نباحها هذا لن يؤثرفى السحاب، وسيعود نباحها عليها بالخزىوالاكتئاب.
وتعالوا معاً نستعرض بعض الآيات القرآنية التى أعجزت الخلق كافة، والكافرين خاصة.
( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) الإسراء"88"( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر"9"
بالله عليكم إن لم يكن الله الحكيم قد تعهد بحفظ قرآنه، فهل سيظل قرآنه محفوظاً هكذا؟
(لَتُبْلَوُنَّ فِى أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) "آل عمران 186"
وهنا إشارة من القرآن إلى ما حدث، والذى سيحدث من السفهاء مستقبلاً(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ {12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فى قَرَارٍ مَّكِينٍ {13} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ {14}) "المؤمنون 12، 13، 14 "
وأكد الطب الحديث على صحة تكوين الجنين كما ذكَر القرآن (وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) . "الزخرف 33"وهنا إشارة من القرآن إلى مصاعد المنازل بعصرنا الحالى.
(وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ {4})"محمد4 "
وهنا ليعلم السفهاء أن الله قادر على النصر عليهم، ولكن ترك الكافرون يرتكبون الحماقات، والسفاهات. اختبارا لنا، ولتقام الحُجة على البشر.
(لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِى مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ) "التوبة25"
وهنا بيان لنا من الله أن الحول، والقوة، والانتصار، بيده وحده.
(هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ"التوبة33"
(عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ) "التوبة43"
(يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِ ى قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ) "التوبة64"
(وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) "التوبة 106
ونحن ندعوهم إلى التوبة عسى أن يتوب الله عليهم.
(لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِ ى مَن يَشَاء وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) "البقرة 272 "
وهنا بيان من الله أن الهدى بيده وحده، والحبيب -صلى الله عليه وسلم- لا يستطيع أن يهدى مخلوقاً واحداً وها نحن نزيد على المليار مسلماً بفضل الله، وموتوا بغيظكم.
( فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِ ى شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) " البقرة 137"
(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ{79}) "البقرة 79"
ونود أن نقول لكبارهم، ما هو الإنجيل الذى أنزل من عند الله من الكتب الحالية؟ حتى ندرسه.
(لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا) " الأحزاب 52"
وهنا بيان من الله أن زواج النبى-صلى الله عليه وسلم- لم يكن بهوى منه، بل بأوامر من الله سبحانه، وتعالى، ولحكمة يعلمها الحكيم العليم.(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) "الأحزاب 57"
(تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ {49}) "هود 49"
(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِ ى ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
"العنكبوت 51"
(قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِ ى وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِ ى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) "العنكبوت 52"
وأخيراً نود أن نقول إن الإعجاز القرآنى والإعجاز النبوى سيظل إمامه السفهاء الكافرين بالدين الإسلامى عاجزين، ولن يأتوا بآية مادية؛ أو لغوية؛ أو تشريعية بمثل ما أنزل الله الحكيم على النبى العظيم من آيات معجزة. تحدثت عن الماضى الذى لم يكن يعلمه النبى؛ أو غيره إلا بوحى من الله؛ أو آيات تحدثت عن غيب كان بنفوس المؤمنين، والكافرين وقت حياة النبى- صلى الله عليه وسلم- أو بإعجاز فى المستقبل سيحدث، وسيقع، وقد وقع مثلاً بهزيمة الفرس؛ أو كالذى وقع بفتح مكة، و(القسطنطينية) تركيا حالياً، وعن قريب ورب الكعبة سيقع ألا وهو فتح روما، وهنالك سيفرح المؤمنون بإعجاز القرآن وسنة نبيه، وسيظل المد الإسلامى لأمريكا وأوروبا ممتداً ولو كره الكافرون، ولن يطفئ نور شمس الإسلام دَلو سفيه برسوم معتوه؛ أو تمثيل أفلام.
ونقول لهم أنفقوا كما تريدون فقد أخبرنا الله بخيبتكم بمحكم كتابه.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ). "الأنفال 36"