دخل الإعلامى طونى خليفة ماراثون البرامج الحوارية فى مصر ليقدم برنامجا سياسيا على قناة القاهرة والناس بعنوان «أجرأ الكلام» بواقع حلقتين أسبوعيا بعد أن كان ضيفا على الجمهور المصرى فى رمضان فقط من كل عام.. عن برنامجه الجديد وبرنامجه الرمضانى الماضى «زمن الإخوان»، ورأيه فيما يدور فى مصر والمنطقة العربية أجرينا معه هذا الحوار.
> كيف جاءتك فكرة تقديم برنامج فى غير رمضان وهو «أجرأ الكلام»؟
- عندما استقرت قناة القاهرة والناس على الاستمرار طوال العام، بعد أن كانت تعمل فى شهر رمضان فقط، اتفقنا على تمديد العقد لمدة 3 سنوات أخرى، بعد أن كنت متعاقدا معهم على 3 سنوات ماضية، وبعدها مباشرة بدأنا التحضير لبرنامج «أجرأ الكلام»، الذى تغير اسمه من «خطوط حمراء»، والحمد لله البرنامج ظهر للنور بواقع حلقتين أسبوعيا.
> وهل سعيت للانضمام لقنوات أخرى خاصة أن «القاهرة والناس» كانت تنطلق فى شهر رمضان فقط؟
- إطلاقا.. لأن اسمى أصبح مرتبطا بـ«القاهرة والناس»، ودخولى مصر وتعارفى على جمهورها كان من خلال هذه القناة عندما قدمت معها برنامج «لماذا»، وهو أول برنامج قدمته فى مصر عندما استدعتنى إدارة القناة من لبنان، وأنا والحمد لله أجد ارتياحا كبيرا فى التعاون معهم، فلماذا أبحث عن غيرهم؟!
> وهل تستطيع المنافسة ببرنامج أسبوعى مع باقى برامج التوك شو اليومية؟
- أنا أقدم شيئا مختلفا عن باقى البرامج، وكل إعلامى له روح خاصة قد يتقبلها الجمهور وقد يرفضها، وليس شرطا لكى تجذب الجمهور أن تظهر لهم يوميا، فالمنتج طارق نور عرض على تقديم برنامج يومى، ولكنى وجدت صعوبة كبيرة فى ذلك لارتباطى بأعمال أخرى، بالإضافة إلى أن البرامج التى تتحدث عن طبيعة المشاكل والأجندات اليومية فى مصر، من الأولى أن يتحدث عنها مصريون لأنهم الأجدر بهذه المنطقة أكثر منى.
> وماذا عن برنامجك «زمن الإخوان» الذى عرض فى رمضان الماضى ولماذا اخترت فكرة خاصة بالسياسة بعيدة عن الفن؟
- بداياتى فى مجال الإعلام كانت عبر برامج سياسية، وأنا فى الأساس خريج علوم سياسية، فبعد أن نجحت فى عدة برامج فنية منها «ساعة بقرب الحبيب» و«لمن يجرؤ فقط»، صرت أنضج أكثر، ففضلت أن أبتعد عن الفنانين والفنانات ومشاكلهم، وقررت أن أعود للسياسة مرة ثانية من خلال برامج وهى «الشعب يريد» ثم «زمن الإخوان»، وأخيرا «أجرأ الكلام».
> ألم تخف من تقديمك لبرنامج يتحدث عن الإخوان خاصة أن الجماعة لا تقبل من ينتقدها؟
- دائما أنظر إلى نصف الكوب الممتلئ، فأحب أن أنظر إلى الجانب المضىء فى أى شىء، لأنك إذا نظرت للمظلم فسترى الدنيا كلها ظلاماً، وهذا ما اتبعته فى برنامج «زمن الإخوان»، فنظرت إلى الجانب الإيجابى وحاولت أن أبرزه، وعندما لا تكون هناك إيجابيات فالزمن والأيام والناس والشعوب وحكم التاريخ هو الذى سيقرر ولن يغفل هذا، وإذا كان هناك إيجابيات فهذا سيكون جيدا.
> وكيف تلقيت ردود الأفعال حول تجربة «زمن الإخوان»؟
- بأمانة ردود الأفعال أدهشتنى كثيرا فى جميع أنحاء الوطن العربى، وبالتحديد فى مصر، فكنت أقابل كثيرين يحدثوننى عن تفاصيل صغيرة فى البرنامج، وهذا يؤكد أنهم شاهدوا البرنامج بحذافيره، مما يؤكد نجاحه بشكل جيد.
> وما تقييمك لتجربة الإخوان فى مصر وتونس؟
- لم أعش تجارب للإخوان حتى أستطيع أن أقيم هذه التجارب، فأول تجربة أعيشها مع الإخوان المسلمين هى التى أعيشها فى مصر الآن، فليس لى تجارب سابقة حتى أستطيع التحدث عنها، وما أسمعه أن بعض الإخوان لهم تجارب جيدة للغاية، وآخرون لهم تجارب سيئة بشكل مخيف، وأتمنى أن تكون تجربتى مع الإخوان جيدة وممتازة.
> ولماذا ارتبط اسمك بالبرامج الجريئة والمثار حولها جدل واسع أو التى تثير المشاكل مع بعض الضيوف؟
- يقول بابتسامة: لأنى بحب أولعها، وكل إعلامى ليه أسلوب معين فى إدارة الحوار والبرامج التى يقدمها، وهذا الأسلوب اعتمدته منذ بداياتى عندما تركت السياسة واتجهت للفن وحافظت على هذا النمط والأسلوب، وحاليا أتبعه فى عودتى للبرامج السياسية مرة أخرى، والحمد لله أحقق به نجاحات كثيرة.
> ولكن البعض يقول إنك تسلك هذا الطريق كنوع من أنواع الشو والدعاية لبرامجك؟
- شغل الإعلام كله شو، فلا يوجد إعلامى يريد أن ينجز عمله إلا إذا كان يريد أن يحقق من خلاله نجاحا، ولا يوجد إعلامى فى الوطن العربى إلا ويخلق لنفسه بعض الشو، فكله يتنافس على النجاح وجذب أكثر عدد من المشاهدين، ومن يقل غير ذلك فهو كاذب.
> وعلى أى أساس يتم اختيار ضيوف برامجك؟
- أضع مع فريق الإعداد اقتراحاتى لأسماء للضيوف ومن يوافق أن يخرج معى على الفور نستضيفه، لكن هناك بعض الضيوف يخافون من الخروج معى، وبالتحديد من نجوم الفن، فعندما تقول لهم أسرة الإعداد طونى خليفة قد يتراجعون بعض الشىء وأحيانا يرفضون، بحجة أن طونى يعرف كثيرا عن الفنانين وسيتحدث عن بعض الأسرار التى يرفضون الحديث عنها، وما إلى ذلك، ولكن عندما يقتربون منى يكتشفون أننى لا أقدم غير واجبى الإعلامى.
> وكيف ترى المنافسة بينك وبين باقى مقدمى البرامج الحوارية فى مصر؟
- لا أنظر إلى المنافسة بينى وبين زملائى، ولكن أحاول أن أبحث دائما عن أفكار جديدة وشيقة أقدمها لجمهورى حتى يستمتع بما يشاهده من خلال برامجى، وأترك الحكم له فى النهاية لأنه الترمومتر الحقيقى لأى إعلامى، ليقيس به مدى نجاحه واستمراره.
> وما رؤيتك للأوضاع فى سوريا الآن، وهل ترى أن الإعلام العربى تخاذل فى طرح القضية؟
- الوضع فى سوريا محزن للغاية، فيوميا هناك تدمير وخراب لا أعلم متى سينتهى، ولكن لابد من البحث عن حل فى أسرع وقت، قبل أن يأتى اليوم الذى لا نجد فيه أى سبل لإنهاء الحرب الداخلية المشتعلة فى سوريا الآن، وللأسف الإعلام العربى لم يعبر عن القضية السورية بشكل كامل، لأنه أصبحت تتدخل فيه بعض الأهواء والتوجهات الخاصة، وأنا أرى أنه ليس هناك إعلام فى المنطقة العربية صادق بنسبة %100.
طونى خليفة: قدمت "زمن الإخوان" لأننى نظرت إلى إيجابياتهم
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 10:59 ص