جيروزاليم بوست: ربط مرسى السلام مع إسرائيل بحل القضية الفلسطينية يدعو للقلق.. وعلى الرئيس استعادة ثقة الرأى العام الإسرائيلى لو أراد دورا قياديا لمصر فى الشرق الأوسط

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 11:33 ص
جيروزاليم بوست: ربط مرسى السلام مع إسرائيل بحل القضية الفلسطينية يدعو للقلق.. وعلى الرئيس استعادة ثقة الرأى العام الإسرائيلى لو أراد دورا قياديا لمصر فى الشرق الأوسط الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن تصريحات الرئيس محمد مرسى الذى أكد فيها على دعمه للقضية الفلسطينية وربطها بالسلام بين مصر وإسرائيل، سواء فى مقابلته مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضى، يثير القلق الإسرائيلى لعدة أسباب.

وتوضح الصحيفة أن السبب الأول هو أن تلك التصريحات تعنى أن الانضمام إلى معاهدة مع إسرائيل هو نوع من الامتياز تجاه الولايات المتحدة التى يجب أن يقابله خطوات أمريكية لصالح الفلسطينيين. لكن الصحيفة ترى أن التوقيع على المعاهدة يمثل أيضا مصلحة ذاتية لمصر، حيث انسحبت إسرائيل من سيناء واعترفت بسيادة مصر الكاملة عليها.

وتتابع الصحيفة قائلة إن القانون الدولى والعدالة والكرامة، وهى المبادئ التى تكررت كثيرا فى خطاب مرسى، تطلب ألا تحتفظ مصر بالمكاسب التى جنتها من اتفاقية السلام التى تتنصل من التزاماتها، على حد زعمها، وتشير إلى أن اتفاقية كامب ديفيد لا تقتصر على تحقيق السلام بين مصر وإسرائيل، بل تحديد إطار للسلام فى الشرق الأوسط يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومع ذلك، فإن المعاهدة تنص بشكل لا لبس فيه على أن يتعهد الطرفان بأن ينفذا بحسن نية التزماتهما بموجب ذلك، بغض النظر عن تصرف طرف آخر بشكل مستقل فى قضايا خارج المعاهدة من عدمه.

ووصفت "جيروزاليم" بوست محاولات الربط بين التزامات مصر تجاه معاهدة السلام وبين الالتزامات "الخارجية" تجاه الفلسطينيين بأنه معيب من الناحية القانونية.

أما السبب الثانى للقلق، فهو أن مبادئ اتفاق كامب ديفيد، كما تشير الصحيفة، لا تنص على إجراء مفاوضات الوضع النهائى بين إسرائيل والفلسطينيين فورا، بل يكون هناك أولا فترة انتقالية ينتخب فيها سكان غزة والضفة الغربية سلطة للحكم الذاتى، فى حين تنسحب القوات العسكرية الإسرائيلية وتعيد الانتشار فى أماكن محددة.

والسبب الثالث الذى يدعو للقلق من تصريحات مرسى، وفقا لما تقوله الصحيفة، هو أن الرئيس المصرى المنتخب يبدو رافضا بشكل ثابت أن يخاطب إسرائيل أو الإسرائيليين بشكل مباشر.

وتمضى الصحيفة قائلة إن مرسى فى خطاب انتصاره فى الانتخابات المصرية قال إنه يحترم كل الاتفاقيات الدولية لمصر لكن لم يأت على ذكر إسرائيل. ثم جاءت واقعة الخطاب الذى أرسله مرسى إلى الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ردا على تهنئة بحلول رمضا، وإنكار الرئاسة المصرية لهذا الأمر.

وتقول الصحيفة إن السؤال المزعج هو لماذا يجد مرسى أنه من الضرورى إنكار حتى تبادل التهانى مع إسرائيل. فحتى الرئيس الفسطينى محمود عباس يرسل مثل هذه التهانى للإسرائيليين برغك كل العلاقات السيئة بينهم.

وفى الختام تقول الصحيفة إن مرسى أمامه مهمة شاقة فى مواجهة مشكلات مصر الداخلية، ولو قرر تأجيل أى إشارة للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، حتى يمكنه أن يركز على مصر، فإن هذا سيكون مفهوما. لكن لو رغب مرسى فى استعادة الدور القيادى لمصر فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، فعليه أن يتحدث للإسرائيليين وليس عن إسرائيل. ودعت الصحيفة مرسى إلى تطمين الرأى العام الإسرائيلى بأنه رغم كونه مسلم متدين لا يشارك إيران تطلعها المعلن فى محو إسرائيل من الخريطة.

وخلصت الصحيفة إلى القول بأن مصر هى أكبر دولة عربية، ولو استطاع رئيسها المنتخب أن يستغل منصبه والتقدير الذى يحظى به لدى المسلمين لجلب الفلسطينيين لطاولة المفاوضات وكسب ثقة الرأى العام الإسرائيلى، فربما يكون له بصمته فى التاريخ.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد

موقف صعب

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير

تعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــودوا ذلــــــــــــــــــــــــــــــــ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة