قال مجلس الوزراء، فى بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمى، إن استطلاع الرأى الذى تناولته بعض وسائل الإعلام الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بعنوان "مؤشرات المتابعة لخطة المائة يوم الأولى فى برنامج رئيس الجمهورية" يعتمد على مسح ميدانى تم إجراؤه خلال الفترة من 5 إلى 12 سبتمبر، أى منذ ثلاثة أسابيع، وبعد شهر واحد فقط من تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذى لا يعكس الفترة الممتدة منذ إجراء هذا الاستطلاع إلى الآن، وأن إجراء الاستطلاع الآن سيكشف عن نتائج مغايرة نتيجة لجهود الحكومة فى هذه الفترة.
وقال السفير علاء الحديدى، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، إنه وللأسف الشديد تم التركيز على مؤشر واحد فقط من ثلاثة مؤشرات، مؤشر (الإجراءات) وهو المؤشر الذى يبين إدراك المواطن لنوعية الإجراءات التى تم اتخاذها لتحسين الخدمة وهو مفيد لمتخذى القرار لتحديد القصور فى الجهود الإعلامية فى هذا المجال وكانت نسبته 26.8%، فى حين تم تجاهل مؤشر (الرضا) الذى يبين مدى إحساس المواطن بالرضا من التحسن الذى حدث فى الخدمة عن هذه الفترة السابقة وكانت النسبة 60% وهى نسبة مرتفعة، فى حين كان مؤشر (الأثر) الذى يبين مدى تحقيق التحسن فى الخدمة عن طريق قياس بيانات قبل الحصول على بعض الخدمات مثل الخبز أو أنبوبة البوتاجاز أو الوقود والذى بلغ 56%.
وأكد "الحديدى" أهمية الأخذ فى الحسبان عند تناول نتائج هذا الاستطلاع توقيت هذا الاستطلاع وكيف تم تناوله فى غير سياقه، حيث إن هذا هو الاستطلاع الأول من ثلاثة استطلاعات يقوم المركز بهم، الاستطلاع الأول بعد شهر من تشكيل الحكومة، وهو الاستطلاع الذى يتم تداوله حاليا، وسيتم الاستطلاع الثانى بعد شهرين من تشكيل الحكومة وهى الفترة الحالية، أى أن نتائج الاستطلاع المتداول حالياً يعكس فترة زمنية سابقة وليست حالية، وأن هناك استطلاع ثالث بعد أربعة أشهر من تشكيل الحكومة.
ويقوم مركز المعلومات ودعم القرار بتنفيذ استطلاعات الرأى من خلال متخصصين وبحياديه كاملة، والحكومة تتيح هذه القياسات والمؤشرات فى إطار من الشفافية الكاملة.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن هذه الفترة الأولى من عمر الحكومة تمثل بداية حل المشكلات وليس نهاية جهود الحكومة أو نهاية المطاف وسيتم إجراء استطلاعات لقياس الآراء بصفة دورية.
وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أصدر تقريره الميدانى أمس، الاثنين، لقياس وتقييم المحاور الخمسة فى برنامج المائة يوم للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وأكد فيه أنه عقب 60 يوماً من تولى رئيس الجمهورية و30 يوماً من تشكيل الحكومة، سجل المؤشر العام لتقييم خطة المائة يوم الأولى حوالى 51.6 نقطة متخطياً مستوى الحياد بأقل من نقطتين، وهو ما يشير إلى أن الإجراءات التى نفذت حتى الآن فى خطة المائة يوم الأولى لم تؤتِ ثمارها بشكل ملموس بعد.
بعد استطلاع مركز المعلومات حول برنامج "مرسى".. مجلس الوزراء : الاستطلاع ركز على مؤشر واحد من 3 مؤشرات.. والفترة الأولى للحكومة تمثل بداية حل المشكلات وسيتم إجراء استطلاعات لقياس الآراء بشكل دورى
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 03:54 م