بروكنجز: 3 تحديات تواجه الإدارة الأمريكية القادمة فى التعامل مع الربيع العربى.. استمرار التحول الديمقراطى.. الحوار المفتوح مع كافة الأصوات السياسية الصاعدة.. والتوفيق بين المصالح الأمنية ودعم الإصلاح

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 11:34 ص
بروكنجز: 3 تحديات تواجه الإدارة الأمريكية القادمة فى التعامل مع الربيع العربى.. استمرار التحول الديمقراطى.. الحوار المفتوح مع كافة الأصوات السياسية الصاعدة.. والتوفيق بين المصالح الأمنية ودعم الإصلاح المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومنى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مركز "بروكنجز" الأمريكى إن هناك ثلاثة تحديات رئيسية تواجه أمريكا فى التعامل مع الربيع العربى، وأوضح المركز فى تقرير تمارا كوفمان ويتس، مدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط، أن الإدارة الأمريكية القادمة، سواء ترأسها باراك أوباما أو منافسه الجمهورى ميت رومنى، ستواجه ثلاثة تحديات رئيسية فى الوقت الذى تستمر فيه الصحزة العربية فى إحداث التغييرات فى المنطقة.

ويتمثل التحدى الأول فى استثمار الموارد بشكل يساعد على استمرار وتوجيه التقدم نحو الديمقراطية وفرصة اقتصادية أكبر فى الشرق الأوسط على مستويات تتناسب مع المصالح الأمريكية فى المنطقة.

ويدعو المركز الولايات المتحدة والآخرين إلى ضرورة صياغة رؤية واضحة ومقنعة لدول الربيع العربى للنجاح ليس فقط من حيث الأطر الديمقراطية التى تنسجم مع المعايير العالمية، ولكن أيضا من حيث المزايا التى سوف تتدفق من تحسين الديمقراطيات العربية للعلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا، وتقدم الرئاسة الأمريكية والبريطانية لقمتى الثمانية الصناعية فى عامى 2012 و2013 على التوالى، فرصة لتحديد تلك الرؤية وتأسيس إطار للحوافز الضرورية للحفاظ على مضى الدول العربية فى الاتجاه الصحيح.

أما التحدى الثانى الذى يرصده المركز الأمريكى، فهو الحفاظ على حوار مفتوح مع مجموعة واسعة من الأصوات الناشئة فى السياسة العربية فى وجه الانتقاد الشديد لمثل هذا الحوار سواء فى واشنطن أو فى المنطقة.

ويقول بروكنجز إن هذا الحوار موجود لكنه غير كاف، ولكى يكون ناجحا، يجب ألا يكون حوار أمريكا مع الأصوات العربية المتنوعة الجديدة فى العالم العربى غير حصرى،
ويشير المركز هنا إلى أن إدارة أوباما كانت قادرة على التواصل مع الإسلاميين برغم من تسيس القضية فى السياسة الأمريكية المحلية بطرح معايير مبدئية للحوار تتسق مع القيم الديمقراطية، ووجود رئيس جمهورى فى البيت الأبيض سيجعله يواجه انحدار فى الحفاظ على الحوار مع الأطراف السياسية الدينية غير الرسمية، والفشل فى ذلك من شأنه أن يضر بمصالح واشنطن، لأن هذه الجماعات "الإسلامية" ستظل جزءا مهما من المشهد فى السنوات القادمة.

وتقول تمارا كوفمان أنه مثلما لم يكن انتصار الديمقراطيين مضمونا أبدا فى المنطقة، فإن الأمر نفسه ينطبق على نجاح الأمريكيين مع الإسلاميين على المدى الطويل، ومن فازوا فى أول انتخابات بعد الثورة، لن يكونوا بالضرورة هم الفائزين فى البيئة التعددية بعد ذلك، ولذلك، فإن الإدارة الأمريكية القادمة لا يجب أن تقوم بانتقاء الفائزين، ولكن أن تقوم بإرساء أسس الاحترام المتبادل التى يتم على أساسها بناء العلاقات التعاونية المبنية على المصالح المشتركة، والأهم من ذلك كله، أنه يجب على حكومة الولايات المتحدة تجنب الوقوع فى فخ السعى لاستبدال مجموعة من "العلاقات الخاصة" مع نخب إقليمية بعلاقات خاصة أخرى.

ويكمن التحدى الثالث فى التوفيق بين الضرورات المتضاربة أحيانا للسياسة الأمريكية فى القضايا الأمنية من ناحية والديمقراطية والإصلاح من ناحية أخرى، خاصة مع تزايد القلق الإقليمى من البرنامج النووى الإيرانى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة