بدء اجتماعات القمة الثالثة لرؤساء الدول والحكومات العربية وأمريكا الجنوبية

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 09:07 م
بدء اجتماعات القمة الثالثة لرؤساء الدول والحكومات العربية وأمريكا الجنوبية وزر الخارجية محمد كامل عمرو
ليما (أ ش أ )

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح رئيس بيرو اويانتا هومالا اليوم، الثلاثاء، اجتماعات القمة الثالثة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية (الاسبا) على مستوى رؤساء الدول والحكومات، والتى يرأس وفد مصر خلالها ممثلاً للرئيس محمد مرسى وزير الخارجية محمد كامل عمرو.

وتعقد القمة تحت شعار ثقافة السلام والاندماج والتنمية، حيث تناقش كافة المسائل والقضايا الإقليمية والدولية، ويصدر فى ختام أعمالها "إعلان ليما" ليعكس مواقف الدول الأعضاء حيال كافة القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية ذات الاهتمام المشترك إقليمياً وعالمياً.

يشارك فى القمة عدد كبير من قادة دول أمريكا الجنوبية، وهم: رؤساء البرازيل والأرجنتين وبوليفيا وإكوادور وكولومبيا وأوروجواى وبيرو وشيلى وجويانا، إضافة لوزير خارجية فنزويلا ومبعوث خاص لرئيس سورينام.

كما يشارك فى القمة كل من: العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس التونسى المنصف المرزوقى والرئيس اللبنانى ميشال سليمان ورئيس مجلس الامة الجزائرى عبد القادر بن صالح ووزير خارجية ليبيا عاشور بن خيال ووزير خارجية فلسطين رياض المالكى ووزير خارجية جزر القمر محمد بكرى ووزير خارجية المغرب عبد الله بهاء ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ووزير خارجية العراق هوشيار زيبارى ووزيرة التعليم العمانية راوية بنت سعود البوسعيدية ووزير الدولة السعودى للشئون الخارجية ونزار بن عبيد ووزير خارجية الكويت ووزير خارجية موريتانيا حمادى ولد باب ولد حمادى ووزير الدولة القطرى وسفراء السودان واليمن وجيبوتى.

ويشارك أيضاً فى القمة أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربى وأمين عام اتحاد دول أمريكا الجنوبية (اونا سور) على رودريجيز.

وأكد رئيس بيرو اويانتا هومالا فى كلمته فى افتتاح أعمال القمة الثالثة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ترحيب بلاده بالأشقاء العرب فى القمة التى تضم اثنين من أهم أقاليم العالم، مشيراً إلى أن لقاء شعوب أمريكا الجنوبية بالعالم العربى هو لقاء نلمسه يومياً فى عادات شعوبنا المشتركة فى ضوء وجود إعداد كبيرة من أبناء قارة أمريكا الجنوبية من أصول عربية.

وأضاف: أن العالم العربى وأمريكا الجنوبية يعيشون لحظات هامة لمواطنيهم مع السعى الحثيث حالياً لإرساء دعائم الديمقراطية والتقدم الاقتصادى، مشيرًا إلى أن إرساء ثقافة الاتحاد والتكامل بين الجانبين سوف يخلق لنا قوة مضافة.

وحرص رئيس بيرو فى كلمته على تأكيد دعم بلاده للقضية الفلسطينية وضرورة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وهو ما يتطلب ضرورة احترام القرارات الدولية والمواثيق لحل النزاعات بطريقة سلمية.

ونوه إلى أهمية ترسيخ مفاهيم الاندماج الاجتماعى بين الدول الاعضاء فى هذا التجمع وتعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية فى دولنا وتبنى سياسات تسهم فى تحقيق الأمن الغذائى وتعزيز التعاون للحفاظ على ثرواتنا المشتركة وتعظيمها خاصة فى مجال الطاقة وتبادل الخبرات فى هذا الشأن لتحقيق التنمية المستدامة.

كما شدد على أهمية تعزيز التعاون فى مجال البحث العلمى والتكنولوجيا وتضييق الفجوة الرقمية كأساس للتنمية المستدامة.

من جانبه، أكد الرئيس اللبنانى ميشال سليمان -فى كلمته خلال افتتاح القمة الثالثة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية (الاسبا)- أن اجتماع قمة اليوم هو بمثابة جسر بين حضارتين وإقليمين يعيش فيهما قرابة مليار شخص ولديهما ثروات هائلة .. لافتا إلى أنه "إذا لم نحسن إدارة ثرواتنا واستغلال التكامل بيننا فسنتعرض لحالة من الهدر فى وقت ينتظر أن يبلغ فيه عدد سكان إقليمينا منتصف القرن المقبل مليارى شخص".

وأضاف أن "التعاون بين الجانبين يصب لرفع مستويات معيشة شعوبنا، كما أن حجم التعاون بيننا يضعنا فى مركز متفرد مميز على الساحة العالمية".. موضحا أنه "يمكن من خلال التعاون والتضامن بين شعوبنا مضاعفة وزننا فى مواجهة كافة القضايا العالمية، وأن نسهم فى معالجتها بفاعلية وأن نقول للعالم أن هناك خيارا آخر".

وشدد سليمان على أن لبنان على استعداد للعب دور نشط فى هذا الإطار، نظرا لانتمائه للعالم العربى وارتباطه منذ القدم مع أمريكا الجنوبية بعلاقات متميزة من الصداقة والتعاون من خلال وجود جالية لبنانية كبيرة فى القارة الجنوبية منذ أواخر القرن التاسع عشر.

وأضاف أن "نمو اقتصادنا سيجعلنا محور نمو وتنشيط للاقتصاد العالمى".. موضحا "أننا إذا أردنا تنشيط هذا التعاون بفاعلية فيجب علينا خلق المؤسسات اللازمة القائمة على تفاصيل التعاون المشترك بيننا".

واقترح الرئيس اللبنانى فى هذا الإطار تحويل آلية التنفيذ والتنسيق الخاصة بقمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية إلى أمانة عامة واضحة المعالم وفق دراسة مستفيضة تحدد من خلال فريق عمل يتم تعيينه بالتشاور فى قمتنا اليوم فى حال إقرار هذا المقترح.

من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى -فى كلمته خلال افتتاح القمة الثالثة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية (الاسبا)- أن علاقات الجانبين تعززت منذ انطلاق مسيرة التعاون بجهود رئيس البرازيل دى سيلفا، وتوجت بانعقاد قمة الجانبين عام 2005، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تمتد جذورها فى أعماق التاريخ وليست وليدة اللحظة.

ونوه العربى بالتطور الكبير فى علاقات الجانبين الاقتصادية، حيث تضاعف حجم التبادل التجارى بينهما بنسبة مائة بالمائة منذ انطلاق قمة "برازيليا،" ومازال يتوسع بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وفلسطين وتجمع "الميركوسور"، وكذلك إطار التعاون يين "الميركوسور" والمغرب والأردن ودول مجلس التعاون الخليجى.. كما شهد قطاع النقل تقدما من خلال تسيير رحلات جوية مباشرة من الامارات وقطر إلى عدد من عواصم أمريكا الجنوبية وجارى العمل لتسيير رحلات مماثلة من مصر لعاصمة جنوبية.

وأشار إلى أن العالم العربى يمر الآن بمرحلة فارقة، وأن تفجر ثورات الربيع العربى سيكون لها انعكاساتها على الجامعة العربية والعلاقات العربية الدولية، وأن هناك تشابها بين الظروف التى تمر بها الأمة العربية الآن والظروف التى مرت بها أمريكا الجنوبية مع تحولها للديمقراطية.

وتطرق العربى -فى كلمته- للقضية المركزية المحورية الأولى وهى القضية الفلسطينية موضحا ضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام، وطالب بعقد مؤتمر دولى يضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته بهذا الشأن.

وتناول أمين عام الجامعة العربية الأزمة السورية الراهنة وما تحولت إليه من صراع دموي، وتداعيات هذه الأزمة على سوريا واستقرار محيطها الإقليمي، وطالب بتعامل المجتمع الدولى بمنطق اخلاقى اجتماعى لوقف العنف، وهذا ما يجب أن يتخذه مجلس الأمن وفقا للميثاق لوقف عنف النظام السورى ورد فعل المعارضة أيضا.

وأعرب عن أمنيات الجامعة العربية بأن تحقق مهمة الأخضر الإبراهيمى مصالحة شاملة.من ناحية أخرى، أشار العربى إلى أن هناك قضية تهم العالم العربى وهى إنشاء منطقة خالية من السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط .. لافتا إلى المؤتمر الهام الذى سيعقد فى هلسنكى فى شهر ديسمبر القادم، قائلا: "اننا نتطلع لتأييد دول أمريكا الجنوبية لهذا الموقف العربى انطلاقا من أن أمريكا الجنوبية كان لها فضل السبق فى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية عام 1968.وأضاف "اقترح أن نستغل هذه القمة وهذا التجمع الهام لنطلق مبادرة لإخلاء العالم من الأسلحة النووية".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة