بالصور.. اجتماع مغلق لـ"الهيئة البرلمانية للنور" يستمر أكثر من 5 ساعات.. وتوزيع منشور على أعضاء "النور" للإقرار برئاسة "خليفة" للحزب.. وتكليف لجنة "مصالحة" لإنهاء الخلافات مع "عبد الغفور"

◄خليفة: الخلافات الداخلية "عادية" ولجأنا لـ"شئون الأحزاب" للتأكيد على حق إدارة الحزب

◄بكار: تكليف "الدسوقى" بقبول كل شكاوى الامتحانات والانتخابات بالنور

◄ لجنة المصالحة تضم 3 شخصيات فقط بينهم الشيخ شريف الهوارى "المقرب" من "عبد الغفور"

عقدت الهيئة العليا لحزب النور اجتماعاً مغلقاً استمر أكثر من 5 ساعات بفندق "المريديان" بالهرم لإنهاء الخلافات الشائكة داخل حزب وحل أزمة جبهتى السيد مصطفى خليفة، رئيس حزب النور والدكتور عماد عبد الغفور، رئيس الحزب "المُقال" من الهيئة العليا لحزب النور مؤخراً.

وأكدت مصادر، أن أعضاء من الكتلة البرلمانية للحزب، فوجئوا باستمارة "إقرار" يطلب من العضو الحاضر الاجتماع التوقيع عليها وتفيد باعترافه بأن السيد مصطفى خليفة، هو رئيس حزب النور، وهو ما اعترض عليه عدد من الأعضاء خاصة أنهم حضروا للمصالحة وإنهاء الخلاف.

وجاء نص الاستمارة التى توزع على الأعضاء خلال المؤتمر:" أنه فى يوم الاثنين الموافق 1 أكتوبر 2012، أقر أنا ................، بأنى أحضر اجتماع الهيئة البرلمانية لحزب النور بناءً على دعوة رئيس حزب النور الأستاذ سيد مصطفى خليفة، وهذا إقرار منى بذلك".. الأمر الذى رفضه عدد من الأعضاء بحجة أنهم حضروا فى محاولة للصلح بين جبهتى "سيد مصطفى" رئيس الحزب الجديد جبهة الدكتور "عماد عبد الغفور" رئيس الحزب المقال من الهيئة العليا.

وأكدت المصادر، أن هناك عددًا من الأعضاء رفضوا الإمضاء على الإقرار من بينهم كل من الشيخ محمد الكردى، عضو مجلس الشعب السابق ورئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بمحافظة الجيزة، والنائب علاء البهائى، عضو مجلس الشعب، والنائب عبد العظيم أبو عيشة، عضو مجلس الشورى، مشيرة إلى أن لجنة المصالحة التى تم تشكيلها تضم 3 شخصيات فقط من بينهم الشيخ شريف الهوارى، المُقرب من الدكتور عماد عبد الغفور.

وقال السيد مصطفى خليفة، رئيس حزب النور "الجديد"، إن الخلافات داخل حزب عادية فى ظل بناء حياة سياسية جديدة عقب ثورة 25 يناير، مؤكداً أن الهيئة العليا للحزب لجأت إلى لجنة شئون الأحزاب للتأكيد على المواد التى تثبت أحقية الهيئة العليا للحزب، مضيفاً:" شكلنا لجنة للمصالحة بين كافة أعضاء الحزب لحل الخلافات التى تفجرت مؤخراً".

وأكد رئيس حزب النور "الجديد"، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الحزب، أن لجنة المصالحة ستعالج الآثار التى نتجت عن الخلافات بين أبناء حزب، مضيفاً:" سنعلن من الشأن المؤسسى لأن هناك جهات داخل الحزب لها حق اتخاذ القرار"، لافتاً إلى أن الحزب بدأ فى الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة.

فيما قال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، إن الاجتماع الذى عقدته الهيئة العليا لحزب النور شارك فيه 114 عضوًا من الهيئة البرلمانية للحزب بمجلسى الشعب والشورى من أصل 150 عضوًا، بالإضافة إلى 17 عضوًا من أصل 19 هم أعضاء الهيئة العليا لحزب النور، 22 أمينًا للمحافظات من أصل 29 أمينًا للمحافظات.

وأكد "بكار" خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الحزب بأحد الفنادق مساء أمس الاثنين، أنه تم تكليف المهندس طارق الدسوقى، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات الداخلية والمٌشكلة بقرار من الهيئة العليا لحزب النور بقبول جميع الشكاوى المتعلقة بعملية الامتحانات "اختبارات التثقيف السياسى" والانتخابات الداخلية واتخاذ الإجراء المناسب مع كل حالة يثبت فيها أى تجاوز ومن ثم الاستمرار فى العملية الانتخابية فى الحزب.

وأوضح المتحدث الرسمى باسم حزب النور، أن جميع المشاركين فى المؤتمر وافقوا على استمرار جهود المصالحة ولم الشمل على أن يتم تشكيل لجنة للقيام بهذه المهمة على أن تضم عددًا من الرموز التى لها قبول عام لدى جميع الأطراف، مشددًا أنه تم التأكيد على العمل المؤسسى داخل الحزب وصدور قراراته من خلال الهيئات المنوط بها ذلك والالتزام بمبدأ الشورى ومنع الانفراد بالقرار.

وشدد "بكار" أنه تم التأكيد على إشراك قواعد حزب النور فى جميع محافظات الجمهورية فى "العملية الشورية"، مؤكداً أن قيادات الحزب أعضاء القرارات، اتفقوا على ضرورة الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب القادمة، لافتاً إلى أن قيادات النور اتفقوا على الترحيب بمبدأ الدورات التثقيفية وامتحانات الترقى كوسيلة لإفراز القيادات.