مع الاقتداء بالمسيح فى الوداعة والسلام..

المرشح للبابوية والبياضى يطالبان بتغيير الخطاب الدينى

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 11:27 م
المرشح للبابوية والبياضى يطالبان بتغيير الخطاب الدينى جانب من المؤتمر
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، بنبذ العنف من المجتمع المصرى، قائلاً: "المسيح قال سلاماً أترك لكم سلام أنا أعطييكم يجب إرسال هذة الرسالة لكل الناس"، وهذه الرسالة يجب أن تصل إلى كل الناس فى الأسرة والشارع وغيرها لنبذ العنف، مطالبا بتغيير الخطاب الدينى وفتح حوار مع الناس ومد جذور السلام معهم.

وأضاف البياضى، خلال احتفالية مساجد وكنائس الضاهر باليوم العالمى لللاعنف، (بمدرسة دى لاسيل) مساء اليوم، أن مصر والمصريين بخير، فهى ليست السلبيات التى نسمع عنها فقط، مطالباً الجميع بفتح الجرائد ورؤية صفحات الحوادث ورؤية العنف ضد المرأة والطفل فى المجتمع.

واستشهد البياضى بإحدى الحوادث، حيث قام شخص ما بقتل والده ووالدته، مؤكداً أن هذه صورة فى العالم كله، وضرب مثالاً ببحث أجرى فى أمريكا على 20 ألف طفل 15 منهم قالوا نعيش فى رعب وخائفين من العنف والمدرسة والشارع.

ومن جانبه، أكد الأنبا روفائيل المرشح للكرسى البابوى، وأسقف كنائس وسط القاهرة، أن الإنسان القوى لايحتاج أن يكون عنيفا، لأن الشخص العنيف فاقد المنطق والحجة ويعكس الفراغ الداخلى، لأنه يفرض رأيه على الآخرين بطريقة عنيفة، فهو يضع نفسه مكان الله ولكن الله وحده هو من يحكم الناس، وكأنه لا يعجبه طريقة الله الذى يحكم الناس بالوداعة والحب، مضيفاً أن الله القدير يطيل باله على أخطاء البشر.

وأضاف روفائيل، أتمنى أن تصل الرسالة ليس بالضرورة أن نكون عنفاء، لأن العنف ليس بقنابل أوسيف فقط، فمن الممكن أن تبدأ من المنزل، وللآسف أحيانا نربى أبناءنا بعنف، فنحن نستقبلهم بعنف عند ميلادهم مثلما يحدث فى السابع، فى إشارة " لدق الهون واغنية حلاقاتك برجالاتك"، ونقوم باللعب معهم بطريقة عنيفة فالأم المصرية تضرب طفلها وعندما يخرج الطفل للشارع والمدرسة يمارس العنف ويحدث ذلك أحيانا فى الكنيسة فهى ثقافة تغرس بداخلنا ثم نلوم الطفل على عنفه ونحن نسقية ثقافة العنف.

وأوضح أن سلسلة العنف يجب أن تنتهى ومسئوليتها متشعبة تبدأ من المنزل مرورا بالإعلام خاصة وأن أكثر الأفلام رواجا هى الجنس والعنف، حتى فى الألعاب بها عنف.

وطالب روفائيل بتغير اتجاهاتنا والتعامل بالهدوء والوداعة مثلما كان السيد المسيح الذى قال: "تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب".

فى سياق متصل، قامت فرقة اسكندريلا بعمل فقرات غنائية أثناء الاحتفالية وقام القس إسحاق زكى سكرتير مجلس الحوارات بالكنيسة الإنجيلية بتكريم عدد من الحضور، فى احتفالية اليوم العالمى للاعنف التى عقدتها مساجد وكنائس الضاهر مساء اليوم بمدرسة دى لاسيل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة