الصحة: إجمالى حالات النكافية 3060 حالة منذ يناير

أكد د.عمرو قنديل، وكيل أول وزارة الصحة والسكان، أن إجمالى حالات الإصابة بمرض الغدة النكافية منذ الأول من يناير 2012، وحتى اليوم بلغ 3060 حالة، مشددا على أن "النكاف" هو من أبسط الأمراض التى يتعامل معها قطاع الطب الوقائى ولا يوجد أى مخاوف منه، مستشهدا بحالة الإصابات التى لم يحجز أى منها بالمستشفيات، كما لم يتم تسجيل أى مضاعفات أو وفيات جراء المرض.

وأوضح قنديل، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم الثلاثاء، أن انتشار فيروس الغدة النكافية كان متوقعا، وذلك لطبيعة الفيروس وهى الانتشار كل 5 أو 10 سنوات، بما يسمى بـ"تراكم الحالات"، كذلك من المتوقع زايدة عدد الحالات خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير المقبلين، لافتا إلى أنه لا توجد أى خطورة وبائية ولا مشكلة صحية جراء انتشاره، ويتم علاجه بواسطة العقاقير خافضة الحرارة والمسكنات فقط، بالإضافة إلى أن الإجراءات الوقائية منه هى نفس إجراءات الوقاية العامة من عدوى جميع الأمراض التنفسية، كغسيل الأيدى بشكل مستمر والنظافة الشخصية والتهوية الجيدة، ووضع الأيدى على الأنف والفم أثناء العطس أو السعال ونظافة الأسطح.

وأشار إلى أن آخر تفشى وبائى حدث فى مصر كان عام 2008، وذلك بتسجيل 18 ألف حالة إصابة من الحصبة الألمانى، وتم عندها إطلاق حملة تطعيم قومية ضد فيروس الحصبة، موضحا أنه لم يتم التطعيم ضد النككاف لأنه ليس بنفس الخطورة كما أنه كان يحتاج التطعيم بسلالات خاصة لا تؤدى لحدوث مضاعفات، لافتا إلى أن حالات التفشى الوبائى تحدث على مستوى العالم، على سبيل المثال حدث تفشى وبائى منذ 5 سنوات بالولايات المتحدة الأمريكية للنكاف أصيب فيه 3 آلاف حالة، كما تم تسجيل 75 ألف حالة فى إنجلترا على مدار السنوات الماضية.

وشدد قنديل على أن الشائعات التى تفيد بانتشار حالات النكاف بسبب فساد مصل الثلاثى MMR ليس لها أساس من الصحة، وذلك لأن الإصابات تبدأ من 13 عاما، فى حين يتم إعطاء المصل للأطفال الرضع، داعيا إلى عدم إثارة الفزع بوسائل الإعلام حول النكاف لأن طبيعة المرض أبسط مما نتصور ولا يوجد أى مخاوف منه.

وبالنسبة لفيروس "الكرونا"، أشار قنديل إلى أنه لم تظهر أى إصابات أخرى بالفيروس باستثناء الإصابتين التى سجلت بالسعودية، كما أنه مختلف تماما عن فيروس سارس ولا علاقة بينهم، لافتا إلى أنه يجب تطعيم الحجاج قبل سفرهم ضد الالتهاب السحائى الرباعى المتواجد بجميع مكاتب الصحة، مع ضرورة ارتداء "ماسك" طبى وتغييره كل فترة والحرص على غسل اليدين، وتجنب التعرض للشمس، استخدام أدوات الحلاقة الخاصة، والتوجه إلى الأطباء المرافين لبعثات الحجاج عند الشعور بأى أعراض مرضية.

وأضاف أن وزارة الصحة، ستقوم بالحصول على عينات من بعض الحجاج، فور وصولهم للمطار أو للميناء، لاكتشاف أى فيروسات قد يكونوا أصيبوا بها، مؤكدا أن هذا الإجراء تم منذ عامين وليس له أى علاقة بفيروس الكرونا، ولكنه مجرد إجراء احترازى.