يجب على الأطفال الصغار أن يبدأوا فى الاختلاط بالناس تدريجيًا، وذلك مع اختلاطهم بالحياة والتعرف على كل ما هو جديد فيها، فيصبح الطفل مستكشفًا للحياة وللعلاقات الاجتماعية وللناس، ويبدأ فى التعرف على أنماط الناس، وكيف يتعامل معهم، وهو أمر جديد عليه فى طفولته، وينصح هنا أطباء النفس على ضرورة عدم مقابلة الطفل للغرباء بكثرة خارج المنزل.. فما الرأى الطبى بالتفصيل؟
وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى، استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرًا إلى أن الطفل فى بداية حياته وبداية رحلة خروجه للواقع، والذى يواجه تواجدا فيه أشخاص غير الأب والأم والأخوة على أكثر تقدير، هو اختلاط بالحياة، وبالتعرف على العلاقات الاجتماعية، وكيفية إدارتها.
والطفل فى تلك المرحلة، وفى بدايتها بالذات يعانى كثيرًا من الاختلاط بالناس، الذى يكون جديدا عليه، وعلى طبيعته، وعدد وشكل الأفراد المحدودين، الذين تعود عليهم فى حياته، وعلى التعامل معهم، وقد يكون أغلب الأطفال غير مستعدين للتعامل مع الغرباء والناس الذين لا يعرفونه جيدًا، وهو يسبب لهم مشكلة.
وينصح الأطباء النفسيون، الآباء والأمهات، بضرورة ضبط عملية التعرف على الغرباء قدر الإمكان للطفل، وعدم الضغط على الطفل وجعله يتعرف عليهم خارج منزله، لأنه وقتها سيعانى من البيئة الغريبة والناس الأغراب، فيصاب بخوف، وقد يصاب بهلع أيضا، فهو يجهد نفسيته، وقد لا يستطيع تحمل كل تلك الاختلافات والأجواء الجديدة، ويؤثر ذلك على نفسيته، وعلى علاقاته الاجتماعية طوال العمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة