يفتتح فى رام الله الأسبوع القادم الدورة الثامنة لمعرض فلسطين الدولى للكتاب تحت شعار (فلسطين الدولة 194 عاصمتها القدس) بعد غياب استمر أربع سنوات.
وقالت سهام البرغوثى وزيرة الثقافة، إن هناك العديد من الأسباب التى حالت دون تنظيم معرض فلسطين الدولى للكتاب خلال السنوات الماضية، منها ما هو متعلق بأسباب مادية وأخرى متعلقة بدور النشر من الدول العربية، خصوصا تلك التى كانت تشهد ثورات.
وأضافت خلال مؤتمر صحفى فى رام الله اليوم الاثنين: "يأتى عنوان المعرض انسجاما مع مساعى القيادة الفلسطينية للحصول على مكانة دولة غير عضو لفلسطين فى الأمم المتحدة".
وسجل عدد دور النشر المشاركة فى معرض هذا العام ارتفاعا ملحوظا، مقارنة مع الدورة الماضية التى نظمت عام 2008.
وقال محمد الأسمر مدير المعرض فى المؤتمر الصحفى "سيشارك معنا فى معرض هذا العام 30 دار نشر أردنية و24 دار نشر مصرية و17 دار نشر فلسطينية، وتجتمع 8 دول عربية فى دور نشر يضاف إليها توكيلات 150 دار نشر عربية وأجنبية".
وشارك فى المعرض الأخير 12 دار نشر فلسطينية و33 أردنية وخمس دور مصرية، إضافة إلى توكيلات من 112 دار نشر عربية وأجنبية.
وأضاف "سيضم المعرض الذى يقام فى قاعة المعارض فى رام الله فى 11 من الشهر الجارى 50 ألف عنوان".
وقال القائمون على المعرض إن دعوات وجهت لكتاب وأدباء من لبنان والعراق والكويت والأردن والبحرين والسعودية وتونس، للمشاركة فى المعرض، وأن ترتيبات تجرى للحصول لهم على تصاريح الدخول المناسبة من الجانب الإسرائيلى المسيطر على المعابر والحدود المؤدية إلى الأراضى الفلسطينية.
وأعلنت البرغوثى أن المعرض سيكرم فى دورته هذا العام الشاعر الفلسطينى سميح القاسم، وستكون هناك أمسية فى المعرض باسم الشاعر، إضافة إلى تخصيص جائزة لأحسن مكتبة عامة وأخرى لأفضل قصة قصيرة.
وقالت إن مجموعة من الندوات ستعقد على هامش المعرض حول دور المثقفين والأدباء والكتاب بالتغيير الحاصل فى الدول العربية.
وأوضح الأسمر، أن المعرض سيخصص مساحة للقدس يتم فيها تعريف زوار المعرض بالمدينة، من خلال تقنيات الصوت والصورة حتى "ننقل القدس لكل أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إليها بسبب الإجراءات الإسرائيلية."
وقال "ستكون هناك مجموعة من الفعاليات الثقافية يشارك فيها فلسطينيون فى مختلف أماكن تواجدهم فى الضفة الغربية والشتات ومناطق 48 (إسرائيل)."
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 25 أكتوبر الجارى.
