هولاند: موضوع القمة الأوروبية هو "الاتحاد المصرفى"

أعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، لدى وصوله إلى بروكسل لحضور قمة الاتحاد الأوروبى أن هذه القمة يجب أن تخصص لقيام اتحاد مصرفى، وليس اتحاداً موازنياً، كما تطالب بذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال هولاند، لدى وصوله إلى حفل غداء لقادة الحزب الاشتراكى الأوروبى، قبيل ساعات من بدء قمة مجلس أوروبا، إن "موضوع المجلس ليس الاتحاد الموازنى بل الاتحاد المصرفى".

وأضاف "بالتالى فإن القرار الوحيد الواجب علينا أخذه هو إنشاء الاتحاد المصرفى بحلول نهاية العام، ولا سيما المرحلة الأولى وهى الرقابة المصرفية".

ولكن قبيل هذا التصريح شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى برلين على الاتحاد الموازنى، ودافعت عن فكرة منح المفوض الأوروبى للشؤون الاقتصادية حق الفيتو على الموازنات الوطنية للدول الأعضاء.

وقالت ميركل أمام البرلمان "نعتقد، وأقولها باسم الحكومة الألمانية جمعاء، أنه بوسعنا أن نخطو خطوة إلى الإمام عن طريق منح أوروبا حق التدخل فعليا فى الموازنات الوطنية، عندما لا تحترم الحدود المرسومة للاستقرار والنمو".

وأضافت "اعلم أن دولا أعضاء عديدة ليست مستعدة بعد لهذا، للآسف ولكن هذا لا يغير شيئا فى أننا سنناضل من اجل تحقيق هذا الأمر"، فى تصريح لاقى تصفيقا حاراً من النواب.

ولا تزال خلافات عدة تباعد بين فرنسا وألمانيا فى هذا الملف، ولا سيما إقامة نظام موحد للإشراف على القطاع المصرفى فى منطقة اليورو، وهو نظام كانت القمة السابقة فى يونيو أقرت مبدأه.

ولكن برلين تبدو أكثر فأكثر غير مستعجلة لقيام هذا النظام الملحق بالمصرف المركزى الأوروبى، فى حين أن باريس تشدد على ضرورة أن ترى هذه الآلية النور "فى أسرع وقت ممكن".

وندد المستشار النمسوى الاشتراكى-الديمقراطى فينر فايمان، الذى يشارك مع هولاند فى غداء الحزب الاشتراكى الأوروبى، بتصريح المستشارة الألمانية، وقال "كنت أفضل لو قدم البعض اقتراحات مميزة مرفقة بإجراءات حقيقية لمحاولة مكافحة البطالة".

وأضاف أن "الإجراءات الحقيقية تعنى إفساح المجال أمام الدول للتنفس، إيجاد هوامش تحرك للاستثمارات".

وفى إشارة إلى ألمانيا، ولكن من دون أن يسميها بالاسم أعلن هولاند فى مقابلة مع عدد من الصحف الأوروبية الأربعاء أنه "غالباً ما يتم طرح التحدى المؤسساتى من أجل عدم القيام بأى خيار". مضيفاً إن "الأكثر استعجالا فى الحديث عن الاتحاد السياسى هم أحيانا الأكثر تردداً فى أخذ القرارات الملحة".