دبى تواصل استيراد وقود إيرانى رخيص رغم تصعيد الضغوط الأمريكية

الجمعة، 19 أكتوبر 2012 07:09 ص
دبى تواصل استيراد وقود إيرانى رخيص رغم تصعيد الضغوط الأمريكية صورة أرشيفية
دبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مصادر من قطاع النفط ودبلوماسيون إن الولايات المتحدة ودبى تتفاوضان على إنهاء واردات الإمارة من النفط الإيرانى لتجنب تهديد من الرئيس الأمريكى باراك أوباما بفرض عقوبات على هذه التجارة التى أثارت استياء الدول العربية الخليجية المنتجة للنفط.

وشددت واشنطن فى الصيف الماضى القيود التى تفرضها على التعاملات المالية المتعلقة باستيراد المكثفات الإيرانية فى إطار الجهود الأمريكية لتقليص إيرادات إيران من النفط بسبب برنامجها النووى المثير للجدل.

لكن دبى مازالت تشترى المكثفات بينما يحث مسئولون أمريكيون شركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك) المملوكة لدبى على إيجاد مصدر آخر للإمدادات.

وقال مصدر من قطاع النفط فى الإمارات عن استمرار دبى التى تفتقر للوقود فى الاستيراد من إيران: "الأمريكيون طلبوا من اينوك التوقف عن الاستيراد لكنه مازال مستمراً".

وقال مسئول أمريكى: "لدينا حرية التصرف بموجب أمر تنفيذى ونعمل مع الإمارات على ضمان وقف الواردات".

ومبيعات إيران من المكثفات تحقق لها أكبر دخل بعد الخام والمنتجات المكررة ودبى هى أكبر مشترٍ يليها مشترون من آسيا منهم الصين.

وتقوم "اينوك" بتكرير المكثفات فى مصفاتها بجبل على لتوفر لسكان الإمارة البالغ عددهم نحو مليونين أغلبهم من الأجانب الأغنياء، الوقود المدعوم بسعر 1.72 درهم (47 سنتا) للتر.

ونجحت العقوبات الأمريكية والأوروبية فى خفض صادرات إيران من الخام والمنتجات المكررة إلى النصف هذا العام ما خفض إيرادات النفط وزاد الضغوط على طهران للتخلى عن برنامجها النووى الذى تخشى واشنطن وبروكسل أن يكون هدفه إنتاج سلاح نووى.

لكن قالت مصادر نفطية خليجية إن واردات دبى من المكثفات من إيران ارتفعت بنسبة 20 بالمئة عن العام الماضى وفقاً لتقديرات بعض المحللين فى السوق مع استمرار اينوك فى جلب الإمدادات بموجب صفقات مقايضة.

وقال دبلوماسى غربى إن السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم وهى بائع كبير للمكثفات - شكت كذلك من أن تجارة اينوك تقوض العقوبات على إيران منافستها فى أوبك.

وقال الدبلوماسى: "السعوديون ليسوا راضين عن أن دولة عضواً فى مجلس التعاون الخليجى تدعم إيران فعلياً وتقوض العقوبات وقد أبدوا استياءهم من ذلك".

ويعطى أمر تنفيذى أصدره أوباما الصيف الماضى للرئيس الأمريكى حق فرض عقوبات على من يشترون المكثفات الإيرانية.

وقالت مصادر من قطاع النفط فى الخليج إن اينوك مازالت تجرى محادثات مع مسئولين أمريكيين بشأن كيفية وقف شراء الوقود الإيرانى تماما. وتعمل الشركة بخسارة كبيرة لأن الدولة تلزمها ببيع البنزين بنسبة ضئيلة من سعره فى الأسواق العالمية، ولم يتسن الاتصال بمسئولين من اينوك للتعليق.

وقد تكون السعودية وقطر موردين بديلين لإينوك لكن من غير المتوقع أن تبيعا المكثفات بنفس الأسعار المنخفضة التى تعرضها إيران.

وقال مصدر بقطاع النفط فى أبو ظبى: "عرضت قطر بيع المكثفات لإينوك بدلا من أن تشتريها من إيران، لكن لا أعتقد أنها عرضت أى خصم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة