الهاشمى: "مرسى" يعمل على تمكين الكيان الصهيونى "من النيل إلى الفرات"

استنكر الطاهر الهاشمى، الناشط الشيعى، خطاب الرئيس محمد مرسى، إلى شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلى لتعيين سفير لمصر هناك، والذى حوى العديد من العبارات، التى رآها البعض أنها مستفزة لمشاعر المصريين، وبالرغم من توضيح رئاسة الجمهورية أن تلك الخطابات ذات صياغة موحدة ،إلا أنها لم تشفع بل ازدادت حدة الانتقادات الموجهة لرئاسة الجمهورية.

وقال الطاهر الهاشمى، إن الرئيس مرسى يعمل على تمكين دولة الكيان الصهيونى من النيل إلى الفرات، حيث إن التلميحات الخطيرة الموجودة فى ثناء مرسى على أعداء الإنسانية ليوضح وبصورة جلية موقف الإخوان تجاه العدو الصهيونى، مشيرا أن هذا التصرف شكل صدمة فى قلوب المسلمين فى ربوع العالم ويكشف عن نوايا جماعة الإخوان تجاه العدو الصهيونى المغتصب المحتل الذى يتآمر على وحدة الأمة ومقدراتها وثرواتها ويكشف عن سير مرسى على خطى مبارك المخلوع الذى خضع لعقود طويلة لضغوط ورغبات الاستكباريين من الأمريكان والصهاينة.

وأشار إلى أن هذه الصيغة التى خاطب بها رئيس مصرَ المنتخب والذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين رئيسَ الكيان الصهيونى ووصفه إياه بالصديق الحميم لهو عار يندى له جبين الأمة ويثور له كل حر شريف غيور على أمته الإسلامية ونحن نطالب رئيس مصر الثورة بأن يعود إلى رشده وأن يعلن صراحة براءته من كل ما يقال عن تفاهمات أمريكية صهيونية إخوانية تحاك ضد الأمة الإسلامية وما موقف الإخوان المسلمين فى مصر وسوريا والوضع المتردى فى سوريا لهو خير دليل على حقيقة ما يتردد عن تفاهمات بين الإخوان والأمريكان والصهاينة ضد الأمة الإسلامية.

وطالب الهاشمى مرسى بأن يعلن بجلاء ووضوح موقفه من العدو الصهيونى ومعارضته التطبيع مع هذه الكيان الغاصب المحتل القاتل لإخوتنا فى فلسطين، مضيفا: نحن أول من قلنا إن الإخوان المسلمين لهم خياران:

الأول: أن يبقوا إخوانا للمسلمين ويستمروا بما كانوا يحملون من شعارات دفاعا عن القدس والقضية الفلسطينية طيلة ٨٠ سنة وسعينا لمساعدتهم لكى يبقوا ويستمروا فى جبهة المقاومة ويختاروا هذا الخيار.

الثانى: أن يبينوا لنا بأنهم من الأول كانوا منافقين وكانوا إخوان الشياطين ويكون مصداقا للآية الكريمة بسورة البقرة عندما يتحدث الله سبحانه وتعالى عن صفات المنافقين (وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم)، ونحن كنا نتمنى الأول وتعاملنا معهم بحسن الظن وساعدناهم ولكنهم اختاروا الطريق الثانى.