الثقافة المغربية تنفى تعرض نقوش صخرية للتدمير

الجمعة، 19 أكتوبر 2012 03:08 م
الثقافة المغربية تنفى تعرض نقوش صخرية للتدمير محمد الأمين الصبيحى وزير الثقافة المغربى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت وزارة الثقافة بالمملكة المغربية بيانًا نفت فيه ما تم تداوله من أخبار فى بعض الصحف الوطنية وبعض وكالات الأنباء الأجنبية، مفادها تعرض مآثر تاريخية بالأطلس الكبير للتدمير.

وأشار الوزارة فى بيانها إلى أنه يتوفر بالمغرب نقوش صخرية منتشرة عبر أرجاء مختلفة من المملكة، وخصوصا بمنطقة الأطلس الكبير (أوكيمدن، الياغور، جبل رات) وبالمناطق الشبه الصحراوية والصحراوية (فكيك، الراشيدية، ورزازات، طاطا، زاكورة، كلميم، السمارة، أوسرد)، وتمتد فضاءاتها فى غالب الأحيان على مساحات شاسعة تمتد لكيلومترات عديدة. وهى مكون أساسى من تراثنا الوطنى الأثرى الذى يرجع تاريخ أقدمه إلى العصور ما قبل التاريخية؛ وسبق لوزارة الثقافة أن قامت منذ سنة 1977 بجرد أغلبية هذا التراث ودراسته، ونشرت دراسات حوله، وقامت بتأمين حراسة بعض المواقع الكبرى بالحوز وطاطا. إضافة إلى إحداث محافظات لمواقع النقوش الصخرية المتواجدة بأقاليم زاكوة وطاطا والسمارة وكلميم.

وأكدت الوزارة على أن الأخبار المتداولة هذه حول تعرض بعض النقوش الصخرية بهضبة ياغور المرتفعة بـ 2600 م بجماعة أربعاء تيغدوين بإقليم الحوز للتدمير، عار من الصحة، حيث أظهرت تحريات مصالح وزارة الثقافة المختصة مركزيا وجهويا بتنسيق وتعاون مع السلطات العمومية، وبعين المكان، بأن هذه النقوش لم تتعرض لأى عمل تخريبى خلاف ما نشر.

وتنفى وزارة الثقافة نفيا قاطعا هذا الادعاء، وتذكر أن التراث الثقافى الوطنى بكل مكوناته المادية واللامادية شكل على الدوام ومازال مبعث افتخار واعتزاز للمغاربة كافة، مما جعل حمايته وصيانته وتثمينه من بين الثوابت الراسخة للهوية المغربية والانتماء للوطن.

وتؤكد المعطيات التاريخية على أن المغرب لم ولن يعرف على امتداد حضارته الغنية والمتعددة والمتعايشة تسجيل أى حدث يحيل إلى ما تم تداوله، مع الإشارة إلى أن مواقع النقوش الصخرية كسائر المواقع التاريخية الأخرى، كما هو الشأن بالنسبة لباقى دول المعمور، قابلة على الدوام للتعرض لعوامل التعرية الطبيعية والبشرية، وأحيانا لعمليات الاتجار غير المشروع.

وتهيب وزارة الثقافة بكل الغيورين العمل سويا على حماية وصيانة وتثمين الموروث الثقافى الوطنى، والتحلى بالحيطة والحذر فى التعامل مع مثل هذه الادعاءات، وخصوصا ما تحمله فى طياتها من تأويلات قد تضر بمصلحة بلادنا وصورتها الحضارية بالخارج، لاسيما وأننا نعيش فى كنف دستور جديد يعزز الهوية الوطنية ويحمى كل مكوناتها الثقافية، وفى خضم عهد جديد يتسم بالتطلع إلى إبراز قيم التسامح والانفتاح المترسخة أصلا فى وجدان الشعب المغربى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة