أشرف التعلبى يكتب: لا يظهر جمال العقد إلا بلبس حسناء له

الجمعة، 19 أكتوبر 2012 09:38 ص
أشرف التعلبى يكتب: لا يظهر جمال العقد إلا بلبس حسناء له ميدان التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يظهر جمال العقد إلا بلبس حسناء له، ففى عصرنا هذا من لا يتقدم ويسبق يتأخر، ومن يتأخر لابد من أن يغرقه الطوفان.

لذلك نحن نحتاج إلى البناء فى كل الميادين وعلى كل الأصعدة بنفس روح الثورة التى مزجت بين الدماء، ولا يكون ذلك إلا بالعمل والإنجاز حتى يتحقق الرقى بمصرنا الحبيبة من خلال عدة عوامل، من أهمها المصراحة والمعالجة واستيعاب كل التيارات دون إقصاء لأحد من التيارات والاستماع للجميع، وكل فرد من حقه أن يعبر عن نفسه دون خوف ولكن تعبيرا مسئولا.

المجتمع يريد الحرية المستنيرة، وليست الحرية العمياء التى تخلق نوعا من الفوضى والبلطجة، هذه الحرية العمياء كانت هى السبب الرئيسى منذ الثورة حتى الآن فى انهيار اقتصادنا، أنا لست ضد المطالبة بحقوق العاملين بكل مؤسسات الدولة، ولكن أنا ضد الطريقة، ضد وقف العمل، ضد استخدام سياسة العند، وهل تعتقد أخى الكريم أن هذا العند مع الرئيس والحكومة أم مع الدولة والوطن؟ وهل نمو الاقتصاد هو نمو اقتصاد الحكومة، أم نمو اقتصادنا نحن حتى يعم الخير علينا، والحرية المستنيرة هى التى تجعل من كل شخص يفكر قليلا، قبل أن يصدر قولا أو فعلا أو تصرفا.

وللعلم الدولة والمجتمع بحاجة إلى مشروع قومى للانشغال فيه لتفريغ الطاقات به، لشغل الناس عن المشاكل والفتن وقشور الأمور من خلال الأعمال التى تعود بالنفع على البلاد، ويجب أن يعمل الجميع جنبا إلى جنب، بصرف النظر عن دينه أو لونه أو أفكاره أو انتمائه، لأن الجميع واجب عليهم أن يعملوا من أجل رقى هذا الوطن، وأننى أرى البعض متخوفا للغاية من تذبذب الأوضاع فى البلاد، ومن انهيار الاقتصاد وازدياد الانفلات الأمنى وغلو الأسعار وأزمات متعددة طاحنة مثل أزمة الغاز والبوتاجاز وغيرها، "هذا من حقك الخوف، ولكن لا تجعل هذا الخوف يتحول إلى يأس، يجعلك تقف مكتوفى الأيدى، لا تفكر فى أية طريقة للخروج من هذا الخوف.

أخى المواطن العزيز:
هذه هى الديمقراطية، وهذه هى الحرية التى كنا نحلم بها، ونطالب بها منذ زمن طويل، من فضلك لا تنعل الثورة والثوار فقط، انظر لنفسك بعين من الجدية سوف تجد أنك لم تتحرك خطوة نحو الأمام، وتنتظر كل شىء يتحرك إلا أنت هذا هو سر لغزك: من فضلك انظر لنفسك للحظة بالمرآة بصدق واستخدم الحرية المستنيرة واترك الحرية العمياء.

إذا أردنا أن نتغير ونحصل على مرتب مغرٍ وسيارة فاخرة، علينا أن نغير شيئا واحدا فقط، وهو عدم استخدام اللفظ العامى، وهو "أنا مالى"، ونستبدل هذا المصطلح بجملة "هذا دورى ولن أقف عاجزا".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

كواعب احمد محمد البراهمي

مقال جميل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة