قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن ظهور السخط داخل الأقلية العلوية فى سوريا يمثل تحدياً جديداً لجهود الرئيس السورى بشار الأيد للتمسك بالسلطة فى وجه تمرد مسلح كبير، على حد وصفها، الأمر الذى يشكك فى ولاءات حتى الطائفة التى ينتمى إليها الرئيس فى الصراع الذى يجتاح البلاد.
وكان الأسد يعتمد بشكل متزايد على الطائفة العلوية القوية التى تقدر بـ2.5 مليون نسمة فى البلاد لدعمه، مع تدفق الأغلبية السنية للانضمام إلى التمرد، مما أدى إلى زيادة حدة الأبعاد الطائفية للانتفاضة التى بدأت عفوية إلى حد كبير، للمطالبة بمزيد من الحريات المستوحاة من الثورات التى تجتاح الربيع العربى.
والعلويون فى المقابل، تتابع الصحيفة، احتشدوا خلف قيادة الأسد، مدعومين بالخوف على مستقبلهم فى سوريا لو لم يعودوا يحكمونها، والتى سيلعب فيها الإسلاميون السنة دوراً كبيراً لو فازت المعارضة.
لكن الآن، فإنه من معقل العلويين فى المنطقة الساحلية الشمالية فى سوريا، تأتى همسات عن توترات وخلافات داخل عشيرة الأسد نفسها، فإطلاق النيران بين أعضاء عائلة الأسد الممتدة فى بلدة قرداحة الشهر الماضى، واعتقال ناشط علوى بارز من قبل النظام يقدم لمحات عن التوتر داخل الطائفة التى أصبح دعمها للأسد محل شكوك.
وبرغم ذلك، تشير واشنطن بوست إلى عدم وجود مؤشر على أن العلويين على وشك التحول للانضمام إلى المعارضة المقسمة التى تفتقر إلى القيادة، والتى لم تبذل جهدا للترحيب بهم، بل إن العلويين الذين رحبوا فى البداية بمطالب الإصلاح السياسى صمتوا منذ فترة طويلة أو احتشوا داخل نظام الاسد منذ تسلح الثوار وبداية دور المتشددين السنة، حسبما يقول النشطاء العلويون.
واشنطن بوست: التوترات بين العلويين تمثل تحدياً جديداً للأسد
الخميس، 18 أكتوبر 2012 01:33 م
بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة