وكأنما يعيد التاريخ نفسه بقرارات غير مدروسة للحكومة وكأن جميع الحكومات تجد أن الحل السهل للأزمات هو حياة المواطن فبدلا من ابتكار الحلول لإراحة المواطن نجد أن الحل الأسهل هو زيادة الضغط على المواطن ومن حكومة إلى أخرى يا قلبى لا تحزن فالحكومة المفترض أنها حكومة ثورة أصدرت قرارا عجيبا وهو تحديد موعد إغلاق المحلات بالعاشرة مساء والمطاعم بالثانية عشرة مساء فالحكومة وجدت أن ذلك هو الحل لترشيد الطاقة وتخفيف الأعباء المرورية وتناست حكومتنا الرشيدة الجوانب السلبية للقرار والتى هى أضعاف أضعاف أى إيجابية للقرار: تناست حكومتنا العجيبة أن هناك الملايين من أبنائنا الطلاب يجوبون الشوارع ليلا من أجل الدروس الخصوصية التى ابتلى بها الجميع ويطمئن الأهالى على أولادهم بوجود حركة بالشوارع ومحلات مفتوحة فما بالكم والشوارع خالية فى ظل الانفلات الأمنى؟ يضاف إلى ذلك طلاب الكليات العملية الذين ينهون محاضراتهم ليلا؟ كما أن القرار سيؤدى إلى استغناء العديد من أصحاب المحلات عن العمال الغلابة وستزداد المعاناة؟ وماذنب عمال الورادى إذا احتاجوا ليأكلوا أو يشربوا ؟ هل يخرجون من أعمالهم حتى يضمنوا مأكلهم ومشربهم قبل غلق الحياة؟ قد تكون الحكومة معذورة ولكن الأجدر بها ابتكار الحلول بعيدا عن الضغط على الشعب المضغوط بطبيعته.
أيها السادة ارحموا الشعب حتى يرحمكم الله ومن لا يجد فى نفسه الكفاءة فليرحل ويفسح الطريق لغيره ولكن لا تقتلوا الشعب ببطء ولا تضغطوا علينا وارحمونا من القرارات العشوائية غير المدروسة وانزلوا من بروجكم العاجية لمناقشة الناس قبل اتخاذ القرارات.. أرجوكم لا تقتلونا ببطء.
هانى محمد طنطاوى يكتب: أرجوكم لا تقتلوا الشعب ببطء
الخميس، 18 أكتوبر 2012 01:33 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
yaser
صدقت