نيويورك تايمز: قرار بوتين إيقاف التعاون مع أمريكا "هدية للإرهابيين"

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قرار الرئيس الروسى فلاديمر بوتين الأخير بإنهاء عقدين من التعاون بين موسكو وواشنطن فى مجال تنظيف المواقع التى تحتوى على أسلحة نووية وكيميائية التى خلفتها الحرب الباردة بين البلدين، سيتسبب فى خسائر كبيرة نظرا لأن ذلك سيمثل هدية بالنسبة للإرهابيين فى الحصول على هذه الأسلحة.

وأضافت الصحيفة -فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- أن روسيا الآن ستقوم بدفع تكاليف هذه المجهودات بنفسها، كما أن الولايات المتحدة ستفقد الطريقة الأكثر فاعلية من حيث التكلفة للعثور على تلك الأخطار النووية، وأن القرار الروسى سيغرى الإرهابيين من جميع أنحاء العالم لشراء أو سرقة تلك الأسلحة لاستخدامها فى هجمات فى المستقبل.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على مدار العقدين الماضيين، تم وقف نشاط أكثر من7600 رأس نووى، وتدمير أكثر من ألفى صاروخ نووى، وتحويل أكثر من 400 طن مترى من اليورانيوم عالى التخصيب إلى وقود منخفض التخصيب واستخدامه كوقود للمفاعلات، إلى جانب تدمير مستودعات كبيرة من الأسلحة الكيميائية.

وأوضحت الصحيفة أن البرنامج الأمريكي-الروسى كبد المواطن الأمريكى ضرائب تصل قيمتها إلى ما لا يقل عن 15 مليار دولار على مدار عشرين عاما منذ بدايته وهو مبلغ يعد أقل بكثير من الأموال التى تنفقها وزارة الدفاع الأمريكية سنويا على برامج الدفاع والردع ضد أى هجوم نووى.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "إذا قررت موسكو وقف البرنامج التعاونى مع واشنطن فإنها ستحتاج إلى إبداله ببرامج أخرى تتكبد موسكو تمويلها بالكامل، ويجب أن تكون تلك البرامج شفافة بصورة كاملة لنيل ثقة العالم"، مشيرة إلى أن بوتين هو من خلق تلك المشكلة بقراره وعليه أن يحلها.