مظاهرة احتجاج فى باماكو على خطط التدخل العسكرى

الخميس، 18 أكتوبر 2012 05:18 م
مظاهرة احتجاج فى باماكو على خطط التدخل العسكرى صورة أرشيفية
باماكو (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تظاهر قرابة 2000 شخص اليوم الخميس، فى شوارع العاصمة المالية باماكو للاحتجاج على خطط التدخل العسكرى الأجنبى لاستعادة السيطرة على الأقاليم الشمالية التى استولت عليها جماعات إسلامية مسلحة فى وقت مبكر من العام الجارى.

ونظمت المسيرة لدعم الجيش المالى وللاحتجاج على خطط المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لإرسال قوات إقليمية. وفشلت التظاهرة فى بلوغ حجم المظاهرة المؤيدة للتدخل الأجنبى التى نظمت الأسبوع الماضى، وشارك بها 10 آلاف شخص.

وسار المتظاهرون بشوارع وسط باماكو ملوحين بلافتات وشعارات وهتافات ضد الرئيس المؤقت ديونكوندا تراورى. وضمت الشعارات "ديونكوندا غير كفؤ"، "لا للتخلى عن السيادة الوطنية"، و"عاش الجيش المالى".

ودعا "تنسيق المنظمات الوطنية فى مالى" (كوبام) وهو ائتلاف من منظمات المجتمع المدنى لتنظيم مسيرة الخميس. ودعمت أحزاب سياسية وجمعيات مدنية لا تنتمى للائتلاف إلى تظاهرة الأسبوع الماضى. وشكل أنصار الشيخ المسلم شريف دى نيورو حيدرا غالبية المشتركين بالتظاهرة المناهضة للتدخل الأجنبى.

ولسنوات اعتبرت مالى واحدة من الديمقراطيات المستقرة بأفريقيا، لكنها هوت فى الفوضى منذ انقلاب 22 مارس الذى خلع حكومة الرئيس أمادو تومانى تورى.

واستغلت مجموعات من الإسلاميين، ومنها فرع القاعدة فى المغرب الإسلامى حالة الفراغ بالسلطة للسيطرة على الصحراء الشاسعة فى شمال البلاد، وهى منطقة تتجاوز مساحتها مساحة فرنسا.

وفرض الإسلاميون نظرتهم المتشددة للشريعة الإسلامية بالمناطق التى سيطروا عليها فى الشمال، حيث اعتقلوا السيدات غير المحجبات، ورجموا حتى الموت الرفقاء غير المتزوجين، وجلدوا مدخنين علانية، وبتروا أطراف لصوص، بحسب سكان من المنطاق الشمالية وجمعيات حقوقية.

وتأتى مسيرة الخميس فى وقت ينعقد فيه اجتماع دولى على أعلى مستوى فى باماكو، يهدف لوضع استراتيجية لاستعادة الشمال.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة