فى أول رد فعل على إقالة الأمين العام للمجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين حسنى صابر، وتعيين د.خالد بدوى بدلا منه أكد عدد من المصابين والنشطاء السياسيين أن بدوى خارج عن الأسماء التى رشحوها منذ فترة، والتى طلبها منهم محمد فؤاد جاد الله، المستشار القانونى لرئيس الجمهورية، مستغربين من إصرار النظام الحاكم على نفس السياسة السابقة فى تجاهل صوتهم واختيار ذوى الثقة.
رانيا شوقى، منسق لجنة مصابى وشهداء الثورة، أوضحت أنها فوجئت بتعيين بدوى خلفا لصابر خصوصا أنها لا تعرفه، وفقا لقولها، واسمه لم يكن من المرشحين فى المؤتمر الذى رعاه المستشار القانونى للرئيس منذ فترة بعد مظاهرات المصابين أمام قصر الاتحادية، والذى طلب فيه من المصابين وأهالى الشهداء والقوى السياسية المهتمة بهذا الملف بترشيح شخصيات لتعيينها لرئاسة المجلس خلفا لحسنى صابر الذى يرفضه المصابون.
واعتبرت رانيا، أن المجلس يحتاج إلى تطهير، وأن ذلك لن يحدث طالما الأمين الجديد لم تكن يده فى ملف المصابين من البداية، قائلة: "المجلس متخبط منذ بدايته، ولا أحد يتم محاسبته، وهناك الكثير ممن يدخلون فجأة فى الملف وينتفعوا من ورائه ولا نكتشف ذلك ألا متأخرا، كان لابد من اختيار شخص يعرف على الأقل المصابين حتى يشعر بمعاناتهم".
بينما أوضح الدكتور كمال أنور، الطبيب بهيئة التأمين الصحى، وأحد مصابى الثورة أن قرار تعيين بدوى يدل على استمرار التخبط فى إدارة المجلس، قائلا: "وضع المصابين وأسر الشهداء لا يحتمل الانتظار عاما آخر، لكى يفهم الأمين الجديد تفاصيل الملف المعقد للغاية، والملىء بالمشاكل التى غرستها الإدارة السابقة، والتى جاءت أيضا بناء على اختيار سياسى وليس من المصابين كذلك، ولا أعرف سببا واحدا لعقد مؤتمر، وطلب جاد الله أن نقوم باختيار رئيس جديد، ثم يتجاهل كل ذلك ويختار أمين من الخارج".
واعتبر كمال أن اختيار بدوى الذى لا يعرفه المصابون فخا، حتى يستمر ملف المصابين مفتوحا لاستخدامه على الصعيد السياسى.
وقال محمد على، أحد المحامين المدافعين عن مصابى وشهداء الثورة، أن اختيار أمين من خارج المصابين مؤشر سلبى يدل على استمرار مأساتهم فى الفترة المقبلة، قائلا: "لا يجوز أن يأتى شخص الآن للتعامل مع سلبيات تضخمت على مدار عامين سابقين وليس له أى خلفية فيها، كان الأولى أن يتم اختيار مجموعة من الأشخاص من المصابين على الأقل حتى يكونوا على علم بتفاصيل الملف".
وقال على أن تغيير رئيس المجلس أو استمراره ليس حلا لمشكلة المصابين، وإنما أن يكون هناك إرادة سياسية حقيقية لتناول ملف المصابين وأهالى الشهداء بشكل جدى.
واتفق معه حسام الدين محمد، والد الشهيد شريف، وأحد أعضاء مجلس الإدارة السابق لمجلس مصابى وأسر شهداء الثورة، قائلا: "إحنا بيتلعب بينا ومحدش عايز يحل مشاكلنا رغم أنها بسيطة"، مشيرا إلى أن جميع أسر الشهداء والمصابين فى حالة اندهاش من اختيار الأمين الجديد الذى كرر أنه لا يعرفه، وأضاف: "كنا نريد أن يأتى شخص مننا، عشان يعرف طلباتنا، حتى الآن لم يتم تغيير أسماء الشوارع بأسماء الشهداء ولا إصدار كارنيهات لأسر الشهداء، وهناك العديد من المصابين لم يتلقوا لا علاج ولا أموال".
مصابو الثورة: الأمين العام الجديد خارج "ترشيحاتنا" ولا نعرف لماذا تصر الحكومة على تعيين شخص بعيد عن الملف.. عضو مجلس الإدارة السابق: إحنا بيتلعب بينا ومحدش عايز يحل مشاكلنا
الخميس، 18 أكتوبر 2012 03:44 م