مدير وكالة الطاقة الذرية الدولية يرفض اتهام إيران للمنظمة بالإرهاب

رفض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهامات إيران بأن الوكالة تم اختراقها من قبل "مخربين وإرهابيين"، معتبرا اتهامات طهران لا أساس لها من الصحة.

وقال يوكايو أمانو، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أثناء مشاركته الأربعاء فى حدث فى لندن، "لو كان على الرد، الأمر سهل: الاتهامات لا أساس لها من الصحة"، فى تصريحات حصلت فرانس برس على تسجيل لها الخميس.

وقال أمانو إنه لم يرد فى وقت سابق لأنه لم يشأ أن يعطى أهمية للتصريحات التى قالها عباسى ديوانى، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، فى مقر الوكالة الدولية فى فيينا فى 17 سبتمبر الماضى.

وأضاف أمانو، وهو يابانى الجنسية، خلال الحدث الذى نظمه مركز أبحاث "شاتام هاوس"، "أحيانا ليس من المفيد إعطاء أى أهمية للادعاءات برد رسمى".

وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى نوفمبر الماضى تقريراً تحت اسم "معلومات موثوقة"، تبين أنه منذ وربما قبل 2003 "قامت إيران بأنشطة تتعلق بتطوير صواعق تفجير نووية".

ورفضت إيران مزاعم التقرير كونها مبنية على تزييف مقدم من أعدائها، وأنكرت العمل أو حتى العمل فى السابق على تطوير أسلحة نووية. وتقول إيران إن أنشطتها لأغراض سلمية، لكن الوكالة الدولية، التى تقوم بتفتيش منتظم على المنشآت النووية الإيرانية، قالت إنها لا تستطيع تأكيد ذلك بسبب افتقادها التعاون من جانب إيران.

وتطالب الوكالة الدولية طهران بالسماح لها بزيارة قاعدة بيرشين العسكرية قرب طهران، والتى زارتها مرتين عام 2005، لكن الوكالة تريد أن تلقى نظرة ثانية عليها.

وأعلن أمانو الأربعاء عن استعداده عقد محادثات مع إيران، حول ما جاء بتقرير نوفمبر، بما فى ذلك السفر إلى طهران لو أن الرحلة ستأتى بنتائج مهمة.

وعبر العام الماضى، لم تؤد سلسلة من اللقاءات بين الطرفين، آخرها فى فيينا فى 24 أغسطس، إلى أى نتائج ملموسة. وهو ما آلت إليه أيضا زيارة أمانو لطهران فى مايو.

ونفى أمانو أن تكون الوكالة تعمل على أى خطط طوارئ لإخلاء موظفيها من إيران، حال تعرضت لهجوم عسكرى من إسرائيل أو الولايات المتحدة. وقال أمانو "الهجوم المحتمل من إسرائيل يبقى سيناريو افتراضيا، ونحن لا نعمل على سيناريوهات افتراضية".