تحتفل الطرق الصوفية اليوم، الخميس، بالليلة الكبيرة لمولد العارف بالله السيد إبراهيم القرشى الدسوقى المكنى بأبى العينين رضى الله عنه والذى ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين رضى الله عنه، فلقد ولد بمدينة دسوق فى الليلة الأخيرة من شهر شعبان وتفقه على مذهب الإمام الشافعى.
فلقد كان الدسوقى أحد الأئمة الذين أظهر الله لهم المغيبات وخرق لهم العادات، ويعد أحد أقطاب الصوفية المعروفين الذين ظهرت لهم العديد من الطرق عقب انتقالهم، وكان من بين هذه الطرق هى الطريقة "البرهانية الدسوقية الشاذلية أتباع أبى العينين والتى ظهرت على يد الإمام فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى والتى انتشرت فى جميع أنحاء العالم.
ففى حياة الدسوقى جاء الأشرف خليل قلاوون سلطان مصر فى ذلك الوقت لزيارته بعد أن سمع عنه فأمر ببناء زاوية صغيرة بجانب الخلوة، وبعد أن مات دفن أبو العينين بخلوته الملاصقة للمسجد، وفى عهد السلطان قايتباى أمر بتوسعة المسجد وبناء ضريح إلى أن جاء عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث قامت الدولة بتوسعة المسجد على مساحة 6400 م2 و به مكتبة إسلامية جامعة فيها المراجع الكبرى فى الفقه الحديث والأدب وهذه المكتبة يقصدها طلاب العلم والمعرفة من الباحثين وطلاب الجامعة من شتى البلاد.
وكان من أبرز أقوال الدسوقى "إن الشريعة كالشجرة والحقيقة ثمرتها فلابد لكل واحدة من الأخرى، ولكن لا يدرك ذلك إلا من كمل سلوكه فى طريق القوم، وقد توفى رضى الله عنه سنة 676هـ أى عاش من العمر 43 سنة، وأرجح الأقوال أنه عاش من العمر 63 عاما، ودفن بمسجده المشهور بمدينة دسوق.
وعقب انتقاله إلى الرفيق الأعلى، حرص أبناء الصوفية على الاقتداء بشيخهم والاحتفال بذكراه، حيث تنظم الطريقة البرهانية أبناء الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى، موكبا كبيرا بمدينة كفر الشيخ بشكل منظم احتفالا بمولد أبى العينين.
