أعلن الرئيس الأفغانى حميد كرزاى اليوم الخميس، أن الهجوم الذى تعرضت له أخيرا فتاة باكستانية برصاص طالبان يجب أن يقنع باكستان بأن استراتيجية دعمها المتطرفين تناقض مصالحها الخاصة. وتتبادل أفغانستان وباكستان التهم بإيواء طالبان الأفغانية والباكستانية اللتين تهاجم كل منهما البلد المجاور.
وقال كرزاى إن الفتاة ملالا يوسف زاى (14 سنة) التى استهدفها عناصر طالبان، فأصيبت بالرصاص فى الرأس والكتف، لأنها كانت تناضل من أجل حق الفتيات فى التربية، تدل على أن استراتيجية إسلام آباد تعارض أيضا باكستان.
وأعرب عن "الأمل فى أن تكون هذه الحقيقة المرة أقنعت إخوانى وأخواتى مسئولى باكستان بأن استخدام الإرهاب كسلاح ضد الآخرين ليس فى مصلحة باكستان".
وأدلى كرزاى بهذه التصريحات فى مؤتمر صحفى مشترك مع أندرس فوج راسموسن الأمين العالم لحلف شمال الأطلسى الذى يقوم بزيارة لكابول، ودعا إسلام آباد إلى شن معركة "صريحة" ضد التطرف الذى يهدد البلدين.
واعتبر أن مقاومة طالبان التى تقاتل منذ انتشار قوات التحالف الدولى فى أفغانستان قبل 11 سنة، القوات الأفغانية وحليفتها الأجنبية هو "نتيجة للمأوى الآمن المتوافر لديها فى الأراضى الباكستانية". وبعد 11 سنة ورغم نشر 110 آلاف جندى فى أفغانستان لم يفلح الحلف فى التخلص من مقاومة طالبان.
وستنسحب قوات التحالف التى تراجعت شعبيتها كثيرا فى أفغانستان والبلدان الأعضاء فى الحلف، لاسيما أن معظمها يعانى من أزمة مالية، نهاية 2014 من الساحة الأفغانية.
الرئيس الأفغانى حميد كرزاى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة