قيادى بالحرس الثورى يهدد بضرب إسرائيل فى حالة شن هجوم على إيران

حذر نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى من أن إسرائيل ستواجه "بالتأكيد" ردا انتقاما شرسا إذا هاجمت مواقع نووية إيرانية.

ويبدو أن تصريحات الجنرال حسين سلامى تأتى فى إطار جهود إيرانية لتصوير أن شن أى ضربة عسكرية على إيران ستشعل صراعا إقليميا قد يشارك فيه وكلاء إيران فى المنطقة، مثل حزب الله فى لبنان، على حدود إسرائيل.

ويتصدر برنامج إيران النووى المثير للجدل الأجندة الدولية وتتصاعد الضغوط على طهران وتهدد إسرائيل بضرب منشآت إيران النووية فى حال لم تتوقف طهران عن تخصيب اليورانيوم- وهى عملية يمكن أن تؤدى إلى إنتاج أسلحة نووية. ويخشى الغرب وحلفائه من أن طموحات إيران تخفى ورائها مسعى لامتلاك أسلحة ذرية وهى تهمة تنفيها طهران قائلة إن برنامجها النووى مخصص فقط للأغراض السلمية مثل توليد الكهرباء وعلاج السرطان. ونقلت وكالة أنباء "إسنا" الإيرانية شبه الرسمية عن سلامى قوله إن إيران أعدت "لمعارك عالمية".

وأضاف متحدثا عن إسرائيل إن "هجوما من قبل النظام الصهيونى سيمثل فرصة لتدمير ذلك النظام...آليتهم الدفاعية ليست مصممة للحروب الكبرى والطويلة. تهديداتهم نفسية فقط وفى حال تجاوزا الحد أو نفذت تهديداتها، (إسرائيل) سوف تدمر بالتأكيد". وتحدث سلامى على هامش تدريبات قتالية فى مناطق حضرية بطهران شارك فيها خمسة عشر مقاتلا فى مجموعة معروفة باسم "الباسيج"، والتى يقودها الحرس الثورى.

وتسمى هذه المناورات "إلى بيت المقدس". وتشمل المناورات تدريبات على الدفاع ضد غارات جوية وهمية وغيرها من التهديدات ، وقال سلامى "أعددنا بنيتنا التحتية الأمنية والدفاعية على أساس خوض معارك عالمية وكبرى...ليس هناك ضعف فى نظامنا الدفاعي".

وكرر أيضا تصريحات سبق وأدلى بها مسئولون إيرانيون هذا الأسبوع أكدوا فيها قدرة إيران على تحاوز الضغوط الاقتصادية الغربية التى تهدف إلى كبح جماح تخصيب اليورانيوم.

وقال سلامى "الأمة الإيرانية ستتغلب على تهديدات الأعداء فى المجال الاقتصادي...هذه معركة. الأمة الإيرانية ستفرض إرادتها على أعدائها".

كان الاتحاد الأوروبى المؤلف من سبع وعشرين دولة قد حظر يوم الاثنين الماضى واردات الغاز الطبيعى الإيرانى وفرض قيودا أخرى على التجارة والتعاملات المالية. وتتماشى الإجراءات مع الإستراتيجية الغربية التى تمثل خليطا من العقوبات والدبلوماسية فى محاولة لإجبار طهران على وقف تخصيب اليوراانيوم. واستهدفت عقوبات غربية سابقة صادرات النفط الإيرانى الحيوية ووصولها إلى شبكات الصيرفة الدولية.