حزب النصر "الصوفى" يستنكر قانون حماية مكتسبات الثورة

استنكر حزب النصر الصوفى مناقشة الحكومة مشروع قانون "حماية مكتسبات الثورة"، وما تضمنه من صلاحيات واسعة للأجهزة الأمنية، يمكنها من اعتقال المواطنين دون أى سند قانونى، ولا يحق للمعتقل التظلم من القرار، ليشير إلى أنه قانون طوارئ فى لباس جديد.

وقال محمد صلاح زيدان، رئيس الحزب، فى بيان رسمى للحزب اليوم، الخميس، "خروج تلك المشروعات ما هو إلا نوع من التعدى على الحقوق مرة أخرى، كما حدث بأزمة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وتخبط راجع إلى وجود خلل فى مستشارى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى.

وأضاف قائلا، "لو كان التوجه منذ تسلم الرئيس مهامه يصب لصالح الدولة لما حدث هذا التخبط الآن"، مؤكدا على وجود مشروع سرطانى لأخونة الدولة، بدءاً من الهيمنة على الدستور ومرورا باللائحة الطلابية، وصلت إلى حد تجاوز الخطوط الحمراء، على حد تعبيره.

وكان داود الباز، أستاذ القانون الدستورى، وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، قال، "إن القانون يهدف إلى تفعيل مبادئ وأهداف الثورة حتى يشعر المواطن بأن الثورة ما زالت مستمرة، ولم تخمد بفعل فاعل".

وأوضح الباز، فى تصريحات صحفية له، أن القانون الجديد "سيؤكد على محاسبة كل من قتل الثوار والمتظاهرين خلال الفترة الانتقالية كاملة"، مشيرًا إلى إمكانية تطبيقه على كل من قاد الفترة الانتقالية، وتسبب فى سقوط ضحايا"، وقال، "إن القانون سيحاسب كذلك كل من نهب أموال الشعب، وكل من شارك فى فساد".

وعن آليات تحديد الفساد قال، "إن ذلك سيتم من خلال إدارة الكسب غير المشروع والنيابة الإدارية"، مشيرًا إلى أن "القانون سيتفادى الصدام مع المحكمة الدستورية، حتى لا تقضى بعدم دستوريته".

وعن القوانين التى يمكن أن تتصادم مع القانون الجديد، قال الباز، "قانون الطوارئ يتعارض وقانون مكتسبات الثورة، كما يحتاج القانون الجديد إلى دعم من خلال إقرار قانون الحد الأقصى للأجور، والذى يحقق أحد مبادئ الثورة".

تجدر الإشارة إلى أن العشرات من الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية خرجوا أمس، الأربعاء، بمسيرة من ميدان طلعت حرب متجهين إلى مجلس الوزراء، للمطالبة بإلغاء مقترح قانون حماية مكتسبات الثورة.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "لا للطوارئ تحت أى مسمى"، و"تسقط بلطجية الداخلية مصر مش تكية"، و"قانون طوارئ ومهما يسموه هنقف ضده هو واللى جابوه"، و"مصر مش عزبة حد ولا ريس ولا جماعة فوق النقد"، مرددين هتافات منها، "يا قنديل طوارئ ليه حسنى راجع ولا أيه"، "ياللى بتكتب فى القوانين قولى الشعب هيروح فين".