جرير السعودية تعتزم إنفاق 200 مليون ريال على التوسعات

قال محمد العقيل رئيس مجلس إدارة شركة جرير للتسويق، وهى من أكبر الشركات العاملة فى قطاع التجزئة السعودى، إن جرير تعتزم إنفاق أكثر من 200 مليون ريال (54.05 مليون دولار) لافتتاح ما لا يقل عن عشرة معارض جديدة خلال العامين المقبلين للاستفادة من فرص النمو الهائلة فى السوق السعودى.

وفى مقابلة مع رويترز فى قاعة الاجتماعات بمقر الشركة الواقع فى واحد من أرقى شوارع الرياض وأكثرها ازدحاماً قال العقيل "نعمل على تغيير وتيرة افتتاح المعارض، سنفتتح على الأقل خمسة معارض العام المقبل - مقارنة مع معرضين فقط هذا العام - نهدف للإسراع بمعدل النمو من خلال الفروع الجديدة".

وأضاف العقيل "نفس الشىء سيكون فى 2014 إذ نتوقع افتتاح خمسة معارض على الأقل"، وقال متحدثا بثقة حول الخطط المستقبلية ومن خلفه يبرز إطار خشبى أنيق وقد كتب بداخله "الذهب عملة الملوك.. والدين عملة العبيد" أن العامل الأهم لافتتاح تلك المعارض هو أن يكون تمويلها ذاتيا دون الحاجة إلى الاقتراض.

وتابع قائلا "سننفق ما لا يقل عن 200 مليون ريال على تلك الفروع خلال 2013 وستشمل أيضا عددا من المعارض فى 2014 وسيجرى تمويل ذلك من خلال الأرباح المبقاة، لا نريد اللجوء إلى التمويل.. لدينا سيولة كافية فى قوائمنا المالية".

وأوضح أنه من بين تلك الفروع العشرة ستفتح جرير معرضاً فى الكويت وآخر فى الخليج بينما سيكون التركيز الأكبر على السوق السعودية للاستفادة من الطلب القوى على الإلكترونيات ومن الإنفاق الاستهلاكى الآخذ فى النمو مدعوماً بقوة الاقتصاد فى أكبر مصدر للنفط فى العالم.

وقال "فى الرياض (على سبيل المثال) كنا نفكر فى البداية أن خمسة معارض ستكون كافية. الآن لدينا ثمانية معارض ولا يزال لدينا متسع للنمو وإنشاء المزيد من المعارض.. حتى لو ضاعفنا العدد لن يكون هناك تشبع فى السوق"، موضحاً أنه على الرغم من إنشاء فروع جديدة لا تزال الشركة تحقق نموا من المعارض القائمة.

وقال "نحن نستفيد من سوق ينمو بوتيرة سريعة للغاية منذ انطلاق الأجهزة المحمولة، نستفيد من جيل جديد يعتبر التكنولوجيا أهم من طعامه. نستفيد من تغير العوامل الديموجرافية فى المملكة، نحن نتعامل مع جيل مختلف كليا".

ويبدى السعوديون شغفا بالتكنولوجيا ويمتلك الكثير منهم - على اختلاف طبقاتهم - أكثر من جهاز للهاتف المحمول، ويمكن للمرء بسهولة أن يلمح الكثيرين ومن بينهم أطفال دون العاشرة يسيرون فى الشوارع أو فى مراكز التسوق أو فى أماكن الانتظار بالمستشفيات وما شابهها وقد انهمكوا فى تصفح الإنترنت أو الاستمتاع بإحدى الألعاب الإلكترونية على أجهزة الكمبيوتر اللوحى.