بنوك الخليج جاهزة لسد الفجوة بعد انسحاب إتش.إس.بي.سى من القطاع الإسلامى

الخميس، 18 أكتوبر 2012 04:18 م
بنوك الخليج جاهزة لسد الفجوة بعد انسحاب إتش.إس.بي.سى من القطاع الإسلامى بنك اتش اس بى سى
سيدنى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أربعة أيام من إعلان مجموعة إتش.إس.بي.سى هولدنجز تقليص عملياتها الدولية فى قطاع التمويل الإسلامى أعلن بنك أبوظبى الوطنى خططا فى اتجاه معاكس تماما، فقال إنه يسعى إلى زيادة إسهام الأنشطة المتوافقة مع الشريعة فى أعماله إلى ثلاثة أمثال الحجم الحالى خلال ثمانية أعوام.

ويؤكد هذا التباين أن قرار إتش.إس.بي.سى الانسحاب من سوق التمويل الإسلامى يعكس أولويات الأعمال لدى البنك البريطانى ولا يعد علامة على ضعف قطاع التمويل الإسلامي. ومع سعى البنك للانسحاب من الصناعة تسنح الفرصة أمام بنوك محلية للتوسع على مستوى القطاع.

وأعلن إتش.إس.بي.سى ‭‭‭‭ ‬‬‬‬ مطلع الشهر الجارى أنه لن يقدم منتجات إسلامية فى بريطانيا والإمارات والبحرين وبنجلادش وسنغافورة وموريشيوس واستثنى من ذلك الخدمات الإسلامية لقطاع الشركات.

وقال إنه سيركز أنشطة التمويل الإسلامى على عملائه فى ماليزيا والسعودية مع الاحتفاظ بوجود محدود فى اندونيسيا.واستطاع البنك أن يصبح أحد رواد الصناعة عبر ذراعه الإسلامية إتش.إس.بي.سى أمانة ومقرها دبي. وأصبح أكبر بنك غربى يشغل أنشطة مصرفية إسلامية فكان لخبر انسحابه وقع كبير على القطاع.

وتكهن بعض المحللين بأن القرار يعكس مخاوف البنك من قدرة المصرفية الإسلامية على در الأرباح فى المدى الطويل وربما عدم رضاه عن تكلفة تقديم الخدمات الإسلامية والتى تتجاوز نظيرتها التقليدية أحيانا فى بعض المناطق. ولما كانت الصفقات الإسلامية تتطلب نقل ملكية الأصول محل التعاقد أكثر من مرة يتم فرض ضرائب متكررة على الصفقة الواحدة. كما أن شراء خبرة صياغة المعاملات المتوافقة مع الشريعة المعقدة أصلا يتكلف كثيرا.

لكن تفاصيل قرار البنك تكشف أنه لن يقترب من الانسحاب من قطاع التمويل الإسلامى وأنه قد يواصل نموه فى بعض جوانب الصناعة. ويقدر البنك أنه سيحتفظ بنحو 83 فى المئة من إيرادات الأنشطة الإسلامية فيما بعد.

وأكد البنك أنه سيحتفظ بأنشطته الإسلامية فى قطاع الشركات وهو قطاع أكثر ربحية من أنشطة التجزئة ويشمل ترتيب إصدارات الصكوك فى السوق الخليجية المنتعشة وهو مجال للبنك ريادة فيه.

ويقول الكسندر فون بوك المسئول بشركة ايه.تى كيرنى للاستشارات "سيكون الأثر على البيئة التنافسية وسوق المصرفية الإسلامية عموما ضعيفا جدا لأن هذه الإغلاق تخص أسواقا إسلامية صغيرة نسبيا أو بلادا للبنك فيها وجود محدود فى قطاع التجزئة."

وفى ظل الضغوط المالية بأسواق أوروبا والولايات المتحدة المأزومة وتزايد المتطلبات التنظيمية مع دخول معايير بازل-3 العالمية حيز التطبيق يضطر إتش.إس.بي.سى وبنوك غربية أخرى إلى تقليص عملياته فى التمويل الإسلامى والتقليدى على السواء.

وقال متحدث باسم البنك إن القرار المتصل بالذراع الإسلامية جاء بعد مراجعة للإستراتيجية العالمية للبنك أعلنت فى مايو ايار من العام الماضي.. قيمت الأنشطة على أساس توافقها مع الإستراتيجية العالمية للبنك والحاجة إلى توزيع رؤوس الأموال بكفاءة.

وقال جون تشانج رئيس قطاع التجزئة فى بنك نور الإسلامى ومقره دبى "فى البنوك التقليدية تكون النافذة الإسلامية نشاطا غير رئيسى وبالتالى يمكن للبنوك التخارج منها لإعادة التركيز على الأنشطة الرئيسية."





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة