"المصريين الأحرار" بالبحيرة: الشارع كشف الإسلاميين وفرصتنا أكبر منهم

أكد رسمى خالد، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالبحيرة، أن فشل التيار الإسلامى المتزايد فى تحقيق احتياجات المواطنين سيزيد من فرص التيار المدنى عموما و"المصريين الأحرار" بشكل خاص فى الانتخابات القادمة.

وأضاف فى حوار مع "اليوم السابع" أن التمويل المالى للأحزاب أحد العوامل المهمة التى تؤثر بشكل كبير على أداء الأحزاب السياسى والاجتماعى مطالباً حزبى الحرية والعدالة والنور بالكشف من مصادر تمويلهما.

وإليكم نص الحوار:

* بعد مرور عام على تأسيس حزب المصريين الأحرار هل استطاع الحزب أن يضيف للحياة السياسية؟

بالتأكيد استطاع الحزب أن يضيف للحياة السياسية الكثير.. فـ"المصريين الأحرار" يعتبر من أقوى الأحزاب الليبرالية التى أفرزتها ثورة 25 يناير بشهادة جميع المحللين السياسيين، حيث تأسس الحزب فى فترة وجيزة واستطاع فرض نفسه على الخريطة السياسية لمصر كحزب ليبرالى ولذلك تعرض لحملات تشويه شرسة من بعض الفصائل المناوئة خاصة تيار الإسلام السياسى.

* ما هى أهم الأنشطة التى قام بها الحزب فى المحافظة؟

على المستوى السياسى يشارك الحزب القوى السياسية المدنية فى اجتماعاتها الدورية وكذلك المشاركة مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لعرض أفكار ومشاريع الحزب فى الفترة القادمة إلى جانب مشاركة القوى السياسية والحركات الثورية فى فاعليتها الاحتجاجية بالإضافة إلى التضامن مع مطالب بعض الفئات الاجتماعية مثل المعلمين والبيطريين.

أما على المستوى الاجتماعى فقد شارك الحزب فى عدد من الفعاليات الثقافية والدينية والرياضية مثل يوم اليتيم والدورات الرياضية بمختلف أنواعها.

إلى جانب ذلك هناك نشاطات داخلية مكثفة لرفع أداء كوادر الحزب وتدريبها على العمل السياسى والاجتماعى المؤسسى.

* البعض يرى أن التمويل المالى الكبير هو أساس نجاح أى حزب سياسى.؟

يعتبر التمويل المالى أحد عوامل نجاح أى حزب سياسى ودليل على ذلك نجاح أحزاب تيار الإسلام السياسى خصوصا حزبى الحرية والعدالة والنور الذين استغلا هذا التمويل الهائل فى الانتخابات النيابية والرئاسية وكان حزب المصريين الأحرار أول من طالب بالكشف عن مصادر تمويل الأحزاب تحقيقاً للشفافية الكاملة ولكن ليس معنى هذا أن يكون التمويل هو العامل المرجح فى هذا الشأن فلابد من وجود توجه سياسى واضح وكوادر مدربة لنجاح الحزب وليس العامل المادى.

* قال البعض إن حزبكم سيكون الوريث الجديد لحزب الوفد فهل نجح الحزب فى هذا؟

بداية حزب الوفد هو الأب الروحى لكل الأحزاب الليبرالية المدنية ولا أحد ينكر أنه تحول فى العهد السابق إلى حزب ضعيف مثله مثل أحزاب المعارضة الكرتونية وتناست قياداته تاريخ طويل من النضال سطره سعد زغلول والنحاس باشا ولكن حزب المصريين الأحرار له توجه السياسى المختلف ونحن لسنا بصدد أن نطرح أنفسنا كبديل لأحد.

* الحزب دخل فى تحالف انتخابى مع "المصرى الديمقراطى والتجمع" تحت مسمى الكتلة المصرية.. هل سيتكرر هذا التحالف ؟ وهل استفاد منه المصريين الأحرار؟

بالنسبة لتحالف الكتلة المصرية فى بدايته كان يضم أكثر من 18 حزباً وحركة سياسية ولكن وقع اختلاف على المقاعد بين أحزاب التجمع والمصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار.. وأتمنى أن يستمر التحالف وأن ينضم إليه أحزاب أخرى، حيث أصبحت الكتلة المصرية علامة مسجلة فى وجدان الناخب المصرى.

ومع ذلك اعتقد أن استفادة حزب المصريين الأحرار من التحالف كانت أقل، حيث تنازل الحزب عن قائمتى محافظة البحيرة وقام بها حزب المصرى الديمقراطى على الرغم من قوة حزب المصريين الأحرار بالشارع البحراوى فى ذلك الوقت ولكن تم الإذعان لتحالف الكتلة.

* ظهور أحزاب أخرى ليبرالية مثل الدستور هل يعتبر تهديد للمصريين الأحرار أم داعم له؟

ظهور أحزاب ليبرالية على الساحة هو اتجاه صحى للغاية كنتيجة للحريات التى كفلتها ثورة 25 يناير ولكن السؤال الأهم كم من هذه الأحزاب سوف يستمر على الساحة؟

أما بالنسبة لحزب الدستور هو حزب مدنى ولكنى لا استطيع أن أحدد أيدلوجيته لوجود الكثير من كوادر اليسار والوسط والليبرالية به ولكن كحزب سياسى أصبح له تواجد ومؤيدين بالحياة السياسية المصرية وأعتقد أن حزب الدستور هو فى نفس خط المعارضة التى ينهجها حزب المصريين الأحرار.

* البعض يقول إن الحزب تحول إلى مفرخة لتخريج الكوادر السياسية التى تلمع ثم تترك الحزب مثل محمد أبو حامد وباسل عادل وهانى سرى الدين؟؟

هذه حقيقة لأن معظم هذه الأسماء كانت قبل انضمامها للحزب أسماء شبه مغمورة وبعد ظهور الحزب أصبحوا من النخب السياسية المصرية ولكن عندما أصبح اتجاه الحزب فى غير اتجاه مصالح البعض أو توجه البعض فضلوا الانفصال لكنى أعتقد أن الحزب لديه الكثير من الكوادر التى يستطيع تقديمها للحياة السياسية.

* كيف بدأ الحزب يستعد فى البحيرة للانتخابات البرلمانية القادمة؟ وما هى مواصفات التى سيركز الحزب على اختيارها لتمثيل الحزب؟

اعتقد أن الحزب أصبح له خبرة انتخابيه وله العديد من الكوادر الحزبية التى على أتم الاستعداد لخوض الانتخابات والتى لها مواصفات القبول الشعبى فى نفس الدائرة والقدرة على التواصل مع الجماهير.

* وهل فرص الحزب أكبر فى الفوز بعدد من المقاعد يفوق تلك التى فاز بها فى المجلس المنحل؟

نعم وبلا شك لأن الحزب أصبح أكثر تمرساً وخبرة ونستطيع تلافى الأخطاء السابقة.

* بعد صعود التيار الإسلامى ووصول الإخوان للحكم، هل ترى أن المنافسة مع أحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية ستكون فى صالحكم ؟

بالطبع بعد تجربة التيار الإسلام السياسى فى البرلمان والحياة السياسية بصفة عامة أعتقد أن الشارع المصرى اتضح له أن الوعود الوردية التى وعد بها هذا التيار أصبحت سوداء خاصة مع ازدياد حجم البطالة والانفلات الأمنى وانكشفت تجارة الدين بسقوط الأقنعة عن كوادر الإسلام السياسى وظهرت سطحية نهجهم السياسى واعتمادهم على الجذب الدينى الطائفى.. فبهذه المعادلة الجديدة أعتقد أن الفرصة أصبحت أفضل لحزب المصريين الأحرار.

* مطروح الآن على الساحة فكرة تكوين تحالف يضم كل الأحزاب المدنية لمواجهة تكتل الأحزاب الدينية، هل هو الحل الأمثل ؟ وهل تتوقع نجاح هذا التحالف؟

أتمنى أن يكون هناك تحالف يضم القوى المدنية والليبرالية ولكن قبل أن يكون فى مواجهة الأحزاب الدينية يكون لخدمة الوطن وهو الحل الأمثل لعدم تشتيت الناخب وتوحيد صفوف مؤيدى الدولة المدنية ولكنى أخشى فشل هذه التحالفات لوجود كوادر حزبية على رأس كل حزب ووجودهم فى دوائر انتخابية واحدة مما سيؤدى إلى صراع بين الأحزاب لنصرة كوادرها ورموزها ومن ثم فشل التحالفات ولذلك أدعوا إلى إنكار الذات وتغليب المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية.

* المحليات تعتبر من المعارك الانتخابية التى تعول عليها جميع الأحزاب، فكيف استعد لها الحزب؟

عن طريق تدريب الكوادر وتفعيلها والوصول للشارع من خلال التلاحم مع المواطنين فى المدن والقرى.