المركز المصرى لحقوق الإنسان يعقد مؤتمرًا عن "حقوق المرأة فى المجتمع"

عقد المركز المصرى لحقوق الإنسان، اليوم، الخميس، مؤتمرًا عن حقوق المرأة فى المجتمع المصرى، برئاسة المهندس على الضلعى، وذلك بحضور اللواء على عرفة- نائب المحافظ واللواء عبد الخالق زين العابدين- رئيس حى الجمرك نيابة عن المحافظ المستشار محمد عطا عباس، وذلك بحضور العديد من الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى ولفيف من الإعلاميين.

تم توزيع شهادات تقدير ودروع لعدد من الجمعيات الأهلية، والتى تميزت بأعمالها فى الشارع السكندرى.

كما تم إعطاء درع للإعلامى إبراهيم فوزى بناء على مجهوده البارز فى التغطيات الإعلامية المحايدة.

من جانبه قال اللواء على عرفة، إن المشاركة المجتمعية شىء هام، وأشاد بالمبادرة الإيجابية، التى قام بها المركز المصرى لحقوق الإنسان كونه يقوم بدور إيجابى فى تنمية المجتمع، وشدد على ضرورة الرجوع للتعاليم الدينية السماوية، والتى تحث على الالتزام ورفع القيم والأخلاق الحميدة.. وناشد المواطنين على التعاون فى هذه المرحلة وأن ندع الخلافات الشخصية جانباً لرفع شأن البلاد.


وأضاف اللواء عبد الخالق زين العابدين، يجب خلق حالة من التفاعل بين المواطن والدولة حتى يحصل المواطن على حقوقه على شرط أن يؤدى واجباته، وأكد أن هناك إيجابيات وسلبيات لكل ثورة ومن أهم السلبيات ظاهرة البناء العشوائى بمدينة الثغر، والتى لن يستطيع فصيل واحد العمل على حلها سواء تنفيذيا أو شرطة أو مجتمع مدنى، فيجب أن تتضافر كل قوى الشعب للوصول بمصر لبر الأمان.

وقال المهندس على الضلعى،لم تتخلف مصر أبدا عن المشاركة فى كافة الجهود والمحافل الدولية، التى ناقشت القضايا المتصلة بحقوق الإنسان، ولقد جاء حرص مصر على المشاركة النشطة فى الجهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والمرأة والطفل والتنمية البشرية كجزء من مسيرة التحديث الشاملة منذ بدايات القرن الماضى، وجزء من الالتزام الحضارى تجاه هذه القضايا، وتتعدد العلامات المضيئة على الطريق ومنها إنشاء المجلس القومى للأمومة والطفولة فى عام 1989، ثم اللجنة القومية للمرأة فى 1993، ثم المجلس القومى للمرأة فى 2000، كما كانت مصر من أوائل الدول، التى صادقت على واحدة من أهم الاتفاقيات الأساسية الخاصة بحقوق الإنسان، ألا وهى اتفاقية الأمم المتحدة المعنية بحقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم عام 2004، وأخيرًا المجلس القومى لحقوق الإنسان، وقد أنشئ فى 2003.. وكانت مصر من أوائل الدول التى وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل فى ديسمبر 1989، كما أعلنت مصر العشر سنوات (1989– 1999) عقدا لحماية الطفل، وما تلاه من إعلان عن العقد الثانى للطفل تعبيرا عن التزام سياسى من الدولة تجاه قضايا الطفولة وهمومها.

ولقد شهدت حركة حقوق الإنسان فى مصر نمواً ملحوظاً فى السنوات الأخيرة، وذلك فى إطار الاهتمام الدولى المتزايد بهذه الحركة، وما يشهده المجتمع الدولى اليوم من أحداث وتغييرات متعاقبة، إضافة إلى تنامى أعداد المنظمات غير الحكومية وزيادة تفعيل مؤسسات المجتمع المدنى.