الحكومة الإسلامية فى تونس تطلق تلفزيونا ردا على "تعتيم الإعلام المحلى"

قال وزير تونسى اليوم الخميس إن الحكومة التى تقودها حركة النهضة الإسلامية ستطلق فى نهاية الشهر الحالى قناة تلفزيونية على الانترنت مخصصة للتعريف بانجازات الحكومة، ردا على ما تقول إنه تعتيم الإعلام المحلى على أنشطتها ولفك عزلتها الإعلامية.

جاء ذلك بعد يوم من إضراب كل وسائل الإعلام المحلية بما فيها التلفزيون الحكومى ووكالة الأنباء الرسمية للدفاع عن حرية التعبير التى قالوا إنها أصبحت مهددة فى ظل حكم الإسلاميين للبلاد.

وتقود حركة النهضة الحكومة مع حزبين علمانيين بعد فوزها فى الانتخابات التى أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن على العام الماضي. وقال رضا السعيدى وزير الاقتصاد "القناة لن تكون عمومية بل ستكون تابعة للحكومة التونسية وستحمل شعار .. الخبر مقدس والتعليق حر.. ."

وأضاف "قناة القصبة تي.فى تهدف لفك العزلة الإعلامية ودعم التواصل مع المواطن وإعلامه بما تقوم به الحكومة الشرعية المنتخبة." وقال إن إطلاق القناة سيكون نهاية الشهر الحالى على الانترنت.

وتتهم نقابة الصحفيين الحكومة بالسعى للسيطرة على وسائل الإعلام العامة والخاصة من خلال تعيين مقربين منها على رأس هذه المؤسسات. وتنفى الحكومة ذلك وتقول إن وسائل الإعلام غير محايدة ولا تغطى أنشطة الحكومة بشكل كاف.

واحتج مسئولون من الحكومة عدة مرات على أداء وسائل الإعلام العمومية خصوصا وقالوا إن النشرات الإخبارية الرئيسية تجاهلت أنشطة رئيس الحكومة والرئيس عدة مرات.

ولوح رئيس الحكومة حمادى الجبالى الأسبوع الماضى بمقاطعة التلفزيون الحكومى بشكل نهائى بعد عدم بثه لحفل كرم خلاله الرياضيين ذوى الاحتياجات الخاصة بعد تألقهم فى الألعاب الاولمبية فى لندن.

وكان راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإسلامية قال فى تسجيل نشر على الانترنت هذا الشهر خلال لقاء نادر مع قيادات سلفية إن العلمانيين فى تونس مازالوا يسيطرون على وسائل الإعلام والجيش رغم وصول الإسلاميين للسلطة.