دعا المبعوث الدولى العربى المشترك، الأخضر الإبراهيمى اليوم الخميس، نظام الرئيس بشار الأسد لأخذ زمام المبادرة فى تنفيذ وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى فى وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال الإبراهيمي، الذى كان يتحدث عقب اجتماع مع وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة فى العاصمة عمان، إن ممثلى الثوار أكدوا له أنهم سيراعون أيضا هذه الهدنة إذا أخذت الحكومة الخطوة الأولى.
مساعى الإبراهيمى لإقناع الأسد والثوار بوقف القتال خلال عيد الأضحى المقرر أن يبدأ فى السادس والعشرين من أكتوبر ويستمر أربعة أيام، تعكس مدى قلة التقدم الذى أحرزته الدبلوماسية الدولية فى وقف أعمال العنف المستمرة منذ تسعة عشر شهرا فى سوريا.
وحذر المبعوث الدولى من أنه إذا استمر النزاع فلن يقتصر على داخل الحدود السورية وسوف ينتشر فى جميع أنحاء المنطقة وخارجها. ويقول نشطاء إن أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف شخص لقوا حتفهم فى هذا الصراع.
وعلى عكس سلفه، مبعوث جامعة الدول العربية والأمم المتحدة السابق كوفى عنان، قال الإبراهيمى لا يوجد لديه خطة كبيرة لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا.
غير أنه عرض هذه الهدنة كخطوة "مجهرية" من شأنها أن توقف سفك الدماء السورية مؤقتا وتوفر الأساس لهدنة أطول. حتى وقف إطلاق النار على المدى القصير واجه عقبات. فقد وافق كلا الجانبين فى الماضى على وقف إطلاق النار، لكن هذه الهدنة تم تجاهلها بشكل صارخ. ورفضت الحكومة السورية هذه الخطة، قائلة إن الثوار يفتقرون إلى قيادة موحدة لتوقيع الهدنة.
وتفتقر العشرات من وحدات الثوار، التى تخوض حربا أهلية شرسة ضد النظام، تفتقر إلى قائد واحد، والكثير منها لا تتصل مع بعضها البعض.
وصل الإبراهيمى إلى عمان عقب عقده اجتماعات مع المسئولين اللبنانيين فى بيروت فى إطار جولة له بالمنطقة.
وقال المبعوث الدولى إنه يجب أن تعمل جميع البلدان لوقف إراقة الدماء من خلال وقف شحنات الأسلحة حتى لا ينتشر الصراع.
الإبراهيمى يدعو الأسد إلى مبادرة لوقف العنف خلال عيد الأضحى
الخميس، 18 أكتوبر 2012 02:05 م