توارثت بعض الأمهات للأسف فى عالمنا الشرقى فكرة أن إيذاء الطفل الصغير، ووضع علامة على جسده من شأنه أن يجعله غير مزعج، خاصة كلما رأى هذه العلامة القاسية على جسده الصغير.
وهو أمر غير سليم على الإطلاق ويعد دربا من الجنون.. فما رأى الطب النفسى فى ذلك؟.
وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن هناك الكثير والكثير من الأفكار الخاطئة التى تستخدمها الأمهات فى تربيه أطفالهن، بشكل مبالغ فيه، وهى أفكار نابعة من ثقافات ومغالطات موروثة وللأسف تؤذى طفلها الصغير بها كثيرا ولا تفيده على الإطلاق، ومن أهمها تشويه الطفل.
والفكرة السائدة لدى تلك النوعيات من الأمهات أن إيذاء الطفل وضربه وتشويهه وتر علامة فى جسده هو أمر قد يجعله أكثر أدبا ويتوقف عن أى أفعال خاطئة يقوم بها كلما رأى هذه العلامة فى جسده.
وبالطبع هذا الفكر هو فكر غير سليم وبالعكس تماما هو فكر تعذيبى مؤلم لنفسية الطفل أكثر من جسده، بل أن الطفل يتأذى نفسيا بشكل لا تتوقع الأم أبدا، فقد يصاب بخوف ورعب شديد يكون لديه عقدة نفسيه كبيرة تؤرقه طوال عمره، وقد يصاب الطفل بالعكس تماما وباللامبالاة والعند الشديد، ويقوم بالأفعال الخاطئة أكثر وبشكل متوسع لكى يعاند الأم لأنه غاضب منها بسبب ما فعلته، وبالتالى يؤثر على صحته النفسية بشكل كامل ويجعله غير سوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة