آلاف اليونانيين يبدأون إضرابا عاما ضد برنامج التقشف الجديد

بدأ اليوم الخميس إضراب عام لمدة يوم واحد فى اليونان ضد خطة الحكومة الائتلافية برئاسة رئيس الوزراء المحافظ أنطونيوس ساماراس لفرض حزمة جديدة من إجراءات التقشف الاقتصادى.

ومن المتوقع نزول آلاف اليونانيين فى العاصمة أثينا وغيرها من المدن الكبرى للمشاركة فى مظاهرات، احتجاجا على إجراءات التقشف الجديدة، حيث دعت إلى الإضراب نقابات للعاملين فى القطاع الخاص والعام للاحتجاج على برنامج خفض الإنفاق العام بقيمة إجمالية تبلغ حوالى 5ر13 مليار يورو.

يذكر أن إضراب اليوم هو الثانى من نوعه خلال أقل من شهر، حيث أغلقت وزارات ومدارس والعديد من المؤسسات الحكومية الأخرى أبوابها اليوم، بالإضافة إلى المتاحف والمناطق الأثرية الأخرى التى أغلقت أبوابها أمام السياح.

كما توقفت حركة النقل بالعبارات فى اليونان، حيث ذكر التليفزيون الرسمى أنه لم تبحر اليوم أى عبارات تجاه جزر بحر إيجة، كما أصيبت حركة القطارات بالشلل بسبب إضراب العاملين فى السكك الحديدية.

وسوف تتأثر حركة النقل الجوى أيضا، حيث دعا المراقبون الجويون لتنظيم إضراب لمدة ثلاث ساعات خلال الفترة من العاشرة صباحا وحتى الواحدة بعد الظهر.

يذكر أن الاتحاد الأوروبى والبنك المركزى الأوروبى وصندوق النقد الدولى أو ما يعرف باسم "الترويكا" الممثلة للدائنين الدوليين يطالبون الحكومة اليونانية بتخفيضات جديدة فى الإنفاق مع زيادة فى الضرائب وإصلاح سوق العمل مقابل صرف دفعة جديدة من حزمة قروض الإنقاذ المقررة لأثينا.

ستؤثر التخفيضات الأخيرة بشكل أساسى على الأجور ومخصصات التقاعد ومخصصات الضمان الاجتماعى، وتأمل أثينا فى صرف الدفعة الجديدة من القروض قبل منتصف تشرين ثان/نوفمبر المقبل وإلا فإنها تواجه خطر الإفلاس.