قام الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية بتكريم مجموعة من أبطال مصر فى حرب أكتوبر المجيدة، وذلك بإهدائهم شهادات تقدير وهدية تذكارية فى احتفالية كبرى بعنوان "نصر أكتوبر" أقامها صندوق التنمية الثقافية بمركز الهناجر.
حيث تم تكريم كل من اللواء أسامة ياقوت الذى شارك فى حرب اليمن والاستنزاف وأكتوبر وهو من أبطال سلاح الاستطلاع خلف خطوط العدو، واسم اللواء الراحل نبيل خالد عبد العظيم وتسلمتها ابنته شيماء، واللواء مدحت يحيى الذى كان يقاتل خلف خطوط العدو والحاصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى، واللواء طيار حسين ثابت قائد سرب ومقاتل الميراج أسقط ثلاث طائرات ميراج، واللواء طيار طارق الدنيا، والعميد سيد أحمد محمد الليثى من سلاح المشاة بأسطول الإسكندرية، والعميد محمد عمر التازى لواء سابع الكتيبة 19 مشاة، والعميد فاروق محمود عبد العزيز بطل معركة الجباسات، والذى قام بأسر 18 جنديا إسرائيليا، والمجند أبو العلا السعيد العدوى كتيبة المدرعات بمعركة الجباسات، وشارك باقتحام النقطة الغامضة للعدو، والكاتبة الشهيرة بأبحاثها العسكرية أميرة فكرى أحمد، اللواء سعيد مهدى السعدنى قائد اقتحام تبة الشجرة، واسم الشهيد العريف حمزة عبد اللطيف الذى استشهد فى معركة تبة الشجرة.
وأكد وزير الثقافة على أن المصريين فى التاريخ مختلفون عن باقى الشعوب فهم يستطيعون فى زمن قياسى أن يفعلوا المعجزات مثلما فعلوا فى حرب 73 إذا كانت الرؤية والإرادة والعزيمة والروح، وإذا استلهموا الروح المستفادة، مشيرًا إلى أن أولادنا وشبابنا ومعظم الحضور لم يعيشوا حرب أكتوبر فكلهم دون سن الأربعين حتى من هم أكبر بقليل صعب أن يعرفوا معنى الهزيمة والانتصار.
نحن من الجيل الذى عاش هزيمة 67 والفترة الصعبة حتى انتصار 73، ثم قام باستعراض ذكرياته عن هزيمة حرب 67 قائلا: مهما حاول كتاب الدراما والأدب والشعر أن يعبروا عن هذه الهزيمة والمأساة والتى يصعب أن نقول أنها مجرد جرح كانت شىء أصعب من كلمة جرح، كما استطرد الوزير ذكرياته قبل حرب أكتوبر وبعدها، مضيفا بأن مصر بلد ليست غنية فمواردها بسيطة متواضعة والهزيمة التى لحقت بها فى 67 كان من المفترض وفقا للقواعد العسكرية والتاريخية والإنسانية أن نستعيد قوتنا بعد 40 أو 50 سنة ولكن فى ست سنوات عبرنا وانتصرنا، ورأينا القوات المسلحة العظيمة تعظم إمكاناتها المتواضعة وقواتها بهذا القدر من القوة وتخوض حرب 73 وتنتصر وتعود الكرامة للمصريين مرة أخرى.
وأكد الوزير أن الدراما والأدب والشعر والسينما والمسرح لم يعبروا عن حرب أكتوبر وأن المسألة تحتاج إلى خيال أكثر لتعبر عنها، إننى فخور بوجود هؤلاء الأبطال العظام معنا وأتمنى أن يكون الدرس الأساسى فى الجامعات والمدارس هو بطولة المصريين فى حرب 73، وأخشى فى ظل الازدحام والمشاكل التى نعيش فيها أن ننسى ما حدث فى 73.
وتضمن الاحتفال افتتاح معرض وثائقى يضم المانشيتات الإخبارية قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر الصادرة عن بعض الصحف المصرية ووثائق تعرض لأول مرة بالتعاون مع دار الكتب والوثائق، أعقبه عرضا سريعا للجرائد المصرية والعالمية وردود الأفعال والمانشيتات الصحفية أثناء وبعد حرب اكتوبر من خلال أمسية "أيام لها حكايات"، و"مصر 73" رؤية وأداء الشاعر الإعلامى محمد الناصر، استعرض خلالها الحياة فى مصر قبل وبعد الحرب والتعريف بقادة الجيش الذين صنعوا النصر وردود الأفعال على هذه الحرب منهم الرئيس محمد أنور السادات، والمشير أحمد اسماعيل، والفريق عبد الغنى الجمسى، واللواء عبد المنعم واصل، واللواء أحمد بدوى، والفريق محمد على فهمي، الفريق سعد الدين الشاذلى، اللواء محمد سعيد الماحى، اللواء فؤاد نصار، بالإضافة لإقامة حفل غنائى بعنوان "غنا الوطن" لفريق ستدوديو مسرح مركز الإبداع الفني، إخراج خالد جلال، تضمن تقديم أشهر الأغانى الوطنية التى ظهرت أثناء الحرب وبعد الانتصار منها "مصر مصر أُمنا" و"عاش الجيل الصاعد" و"فدائي" و"بالأحضان" و"يا مصر ليه" و"سلمولى على مصر"، و"صوت الجماهير".
حضر الاحتفال الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن وزوجته سميرة عبد العزيز، والكاتب شريف عامر، وخالد زيادة سفير لبنان وحرمه، والدكتور خالد عبد الجليل رئيس قطاع الانتاج الثقافى، وعبد الواحد النبوى وكيل وزارة لدار الوثائق القومية، هشام فرج وكيل وزارة الثقافة للأمن، ماهر سليم رئيس البيت الفنى للمسرح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة