أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند التحدى فى وجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى تصريحات صحفية، إذا قال إنه يجب إظهار قدر أكبر من التضامن بين الاقتصادات القوية والضعيفة فى منطقة اليورو كأمر سابق على الوحدة السياسية التى تدفع برلين باتجاهها.
فى الوقت نفسه، قال هولاند فى مقابلة مع ست صحف أوروبية قبيل انطلاق قمة الاتحاد الأوروبى غداً الخميس لمدة يومين "لقد أصبحنا قريبين جداً من نهاية أزمة منطقة اليورو"، بشرط تطبيق القرارات التى تم اتخاذها فى القمة الأوروبية السابقة فى يونيو الماضى "بأسرع ما يمكن"، داعياً مجدداً إلى إصدار سندات اليورو.
وقال الرئيس الفرنسى فى المقابلة التى شملت صحيفة لوموند الفرنسية والجارديان البريطانية، إن هذا يتطلب "بالتأكيد" حل الموقف فى اليونان "التى بذلت جهودا كبيرة ويجب أن نؤكد لها البقاء فى منطقة اليورو".
كما قال أن إصدار سندات منطقة اليورو المشتركة (سندات اليورو)، وهى خط أحمر بالنسبة لألمانيا هى مكافأة ضرورية لتسليم عملية التحكم فى الموازنات الوطنية لأوروبا.
وقال إن "من يدفع يجب أن يتحكم ومن يدفع يجب أن يوافق، أتفق فى ذلك، لكن اتحاد الموازنات يجب أن يكتمل من خلال تبادل جزئى للديون عبر سندات اليورو".
وأضاف أن التحرك السريع مطلوب لخفض تكاليف اقتراض أسبانيا وإيطاليا إذ تطبقان الإصلاحات المتوقعة منهما، مؤكداً أن مسألة الاتحاد المصرفى الأوروبى يجب أيضاً أن "يتم حلها بنهاية العام"، مشيراً إلى أنه بمجرد إتمام ذلك، يمكن للاتحاد الأوروبى أن ينتقل نحو اتحاد سياسى أوثق، ووصف ذلك بأنه "سيكون المشروع الكبير فى بداية عام 2013".
وقال الرئيس الفرنسى الاشتراكى، إن تسوية هذه الأمور يجب أن يكون سابقاً على الرغبة الألمانية فى إقامة اتحاد سياسى طويل المدى بين دول اليورو، وأوضح "لا يمكن أن يخطأ أحد إشارتى إلى أن هؤلاء الذين يسارعون فى المحادثات حول الوحدة السياسية هم فى الغالب الأكثر ترددا عند اتخاذ القرارات".
هولاند يهاجم ألمانيا على خلفية أزمة ديون منطقة اليورو
الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 09:31 م