هشام زعزوع: نتوقع عودة الحركة السياحية لسيناء خلال عيد الأضحى .. والأرقام تؤكد نمو مجال السياحة..والوزارة تسعى لتنفيذ خطط سريعة الأجل لجذب مزيد من السياح

أعرب وزير السياحة، هشام زعزوع، عن أمله فى أن تشهد الحركة السياحية، فى جنوب سيناء والبحر الأحمر، انتعاشا خلال فترة عيد الأضحى المبارك، والموسم السياحى الجديد، بعد أن كانت قد تأثرت من جراء أحداث رفح والعمليات الأمنية، فى سيناء مؤخرا، مؤكدا، أن التأثير وإن كان مازال متواجدا، إلا أنه انخفض بنسبة كبيرة.

وأوضح زعزوع، على هامش مشاركته، فى مجلس وزراء السياحة العرب، اليوم الأربعاء، أنه يتم العمل حاليا، على تدريب وتأهيل العاملين، فى قطاع السياحة، وتم تخصيص موازنة لوحدة التدريب والتأهيل، وأكد أن هناك بعض المؤشرات الإيجابية، على تقدم مجال السياحة، فى الأشهر القليلة الماضية، وتشير إلى تعافى السوق السياحى، إلا أن هذه الأرقام، لا ترقى إلى الطموحات المرجو تحقيقها، لافتا، إلى أن دور الوزارة فى الوقت الحالى، هو دور تكتيكى، حيث نقوم بوضع خطط سريعة الأجل، حتى تأتى بنتائج سريعة، تلفت أنظار العالم للإنجازات، التى تحققت فى مصر، وتضع صورة مشرقة حول السياحة المصرية، تجذب مزيدا من الأعداد.

وأكد، أن الأوضاع الأمنية، أصبحت مستقرة فى مصر، وهناك جهود كبيرة، لتحقيق الاستقرار والأمن، ولايوجد سوى بعض المظاهرات الفئوية، الموجودة بالقاهرة، وهى لا تستهدف السياحة، و لا تؤثر بشكل مباشر، على قطاع السياحة.

ولفت، إلى أن الوزارة، تتبع حاليا أسلوبا، بخلق أحداث سياحية عالمية، للفت أنظار العالم عن مصر، وتستحوذ على اهتمام الإعلام، لنقلها بعيدا عن أخبار المظاهرات وغيرها، وتنوعت هذه الفعاليات، مثل إعادة افتتاح المناطق السياحية والسباقات الدولية، فى الأماكن السياحية وغيرها، ونبه، إلى أن الغردقة تشهد اليوم الأربعاء، وصول أول طائرة سياحية، من اسطنبول مباشرة للقاهرة، مشددا، على أن الإعلام له دور محورى، فى هذا الشأن لنقل صورة إيجابية عن مصر، للعالم الخارجى.

وقام وزير السياحة، بعرض إحصائيات دقيقة عن تطورات قطاع السياحة المصرى، أمام وزراء السياحة العرب فى اجتماع دورتهم الـ15، التى بدأت صباح اليوم الأربعاء، بمقر الجامعة العربية، برئاسة السودان، مدللا بهذه الإحصائيات على تعافى قطاع السياحة المصرى، بعد الآثار السلبية، التى لحقت به من جراء المرحلة الانتقالية، والتقلبات السياسية.

وأعلن زعزوع، خلال الجلسة الافتتاحية، التى حضرها الأمين العام للجامعة العربية، دكتور نبيل العربى، أن عدد السائحين الوافدين، إلى مصر بلغ 8.3 مليون سائح، خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2012، موضحا، أن هناك زيادة بمعدل 20%، عن ذات الفترة من عام 2011، لافتا، إلى أن عدد الليالى السياحية، المحققة فى ذات الفترة بلغ 96 مليون، بزيادة قدرها 19.1%، عن نفس الفترة من العام الماضى، وهو ما حقق دخلا سياحيا، بلغ 6.9 مليار دولار.

وأرجع هذا الارتفاع إلى الاهتمام، الذى توليه القيادة السياسية فى مصر والحكومة بأسرها، إلى صناعة السياحة، إيمانا منها، بأهمية السياحة فى الاقتصاد القومى، وتأثيرها على كافة جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والبيئية.

وأشار، إلى أن تمثيل السياحة من إجمالى الناتج المحلى، بلغ 11.3%، ومن إجمالى الدخل من النقد الأجنبى، بلغ 17%، ومن حصيلة الصادرات الخدمية، بلغ 25%، كما يعمل بمجال السياحة حوالى 12.6%، من إجمالى العمالة المصرية، حيث يعمل بها قرابة 4 ملايين مصرى.

ولفت، إلى أن وزارة السياحة، اتبعت فى الفترة الأخيرة إستراتيجية متكاملة، لتجاوز هذه الأزمة، واعتمدت خلالها على عدد من المحاور، منها الشراكة مع منظمى الرحلات، على مستوى العالم، والمشاركة فى المعارض السياحية الدولية، وتنظيم رحلات تعريفية للصحفيين المتخصصين، من مختلف العالم، إلى جانب إبراز الاستقرار، الذى تشهده مصر حاليا فى ظل تكثيف الإجراءات الأمنية، للقضاء على كافة أشكال الانفلات الأمنى.

وشدد، على أن السياحة العربية، لمصر من أهم الأعمدة، التى تعتمد عليها السياحة المصرية، وأحد الركائز الأساسية، لنمو حركة السياحة فى مصر.

وأوضح، أن الظروف السياسية، التى تمر بها معظم البلدان العربية، تلقى بظلالها على القطاع السياحى، وأن مصر صاحبة النصيب الأكبر من هذا التأثير السلبى، إلا أنها استطاعت، أن تتجاوز هذه الأزمة، وتسير بخطى واسعة على طريق التعافى.