معتصمون بغزة يطالبون بضغط دولى على إسرائيل لمنع اعتراض سفينة التضامن "ايستيل"

وسط تخوف من اعتراض زوارق البحرية الإسرائيلية لمنع وصولها إلى ميناء غزة البحرى، اعتصم فلسطينيون فى غزة اليوم، الأربعاء، مطالبين المجتمع الدولى بالضغط على الاحتلال للسماح بوصول سفينة المساعدات "ايستيل"، التى أبحرت قبل عدة أيام من ميناء نابولى فى إيطاليا فى طريقها إلى غزة.

وترفع سفينة "ايستيل" التى يتوقع وصولها خلال أسبوعين، شعار "دعوا غزة تعيش.. ارفعوا الحصار عنها".

وطالب المعتصمون خلال وقفة أمام النصب التذكارى لشهداء أسطول الحرية فى ميناء غزة اليوم، الأربعاء، الأمم المتحدة بالتدخل الفورى لحماية سفينة "ايستيل" والمتضامنين على متنها من الاحتلال الإسرائيلى وضمان وصولها إلى غزة بسلام.

وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية فى قطاع غزة، "جئنا هنا لنتضامن مع سفينة ايستيل ومتضامنيها مع غزة، وهم 15 شخصية، بينهم أعضاء برلمانات، ولنطالب الأمم المتحدة وعلى رأسها الأمين العام بان كى مون بأن تتدخل فورا لحمايتها من قرصنة الاحتلال وضمان وصولها لغزة بأمان".

ولفت إلى تعرض السفينة للعديد من الحملات التحريضية والاعتداء على أحد منسقيها فى السويد، إضافة لضغوطات وتهديدات لها، مشيدا باستمرار السفينة فى الإبحار نحو غزة، بالرغم من كل هذه الممارسات. وتابع، "السفينة نجحت فى تنفيذ جولة فى العديد من الموانئ الأوروبية وحققت صدى واسعا وكان لها العديد من الفعاليات والمهرجانات الخطابية التى عبرت فيها عن التضامن الواسع مع الشعب الفلسطينى، وهو ما ترافق مع توقيع عريضة دولية لـ80 برلمانياً من أيرلندا لرفع الحصار عن غزة".

وأشار الشوا إلى أن استهداف الاحتلال الإسرائيلى لهذه السفينة يأتى ضمن اعتداءاته المستمرة على سفن كسر الحصار التى بلغت حتى الآن 14 رحلة بحرية بدأت منذ أغسطس عام2008.

من جانبه، وصف منسق شبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان متضامنى سفينة ايستيل بأنهم أبطال يواجهون التهديدات الإسرائيلية لهم فى وصولهم لغزة، ويصرون على المضى فى رحلتهم التضامنية.

وقدم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروس أور مذكرة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون بطلب استخدام نفوذه لمنع السفينة ايستيل من الوصول إلى عزة.

ونقل راديو إسرائيل اليوم عن بروس قوله، إن إبحار السفينة باتجاه غزة خطوة استفزازية، مؤكداً إصرار إسرائيل على مواصلة فرض حصارها البحرى على غزة.