"برامج التدريب على الحرف اليدوية بالفيديو هى أفضل حل للقضاء على البطالة، ولا أعلم لماذا أوقفت وزارة الصناعة تنفيذها"، هكذا بدأ هشام قدرى مدرب صناعة الملابس، حديثه لـ "اليوم السابع"، وقال تقدمت لوزارة الصناعة بفكرة مشروعى عام 2008، وتم تشكيل لجنة تحت مسمى "تصوير الصناعات الصغيرة" مثل تصليح الأدوات الكهربائية- تليفزيون وثلاجة وغسالة وريسيفر دش وتصنيع ملابس، بهدف تأهيل شباب العاطلين إلى المستوى الحرفى الماهر، على أن تتضمن برامج التصوير "أسرار الصنعة" عبر عدسة الزوم المسلطة على يد الحرفى الماهر، كنموذج حى للتدريب العملى، حيث إن التدريب التقليدى الحالى فى الورش بالكاد يساعد المتدرب على أن يكون مساعدا حرفيا فقط، دون الحصول على المهارات اللازمة لتأهيله كحرفى ماهر.
وأضاف هشام أنه بعد عام كامل من إعداد عدد من المناهج المطابقة للممارسة اليدوية فى مجال صناعة الملابس، والبدء فى التصوير صدر قرار بإيقاف العمل فى تاريخ 25/9/2009 بدون أى أسباب تذكر، وبعدها توجهت لوزارة التربية والتعليم والقوى العاملة ومحافظة القاهرة، وتحدثت لمستشار وزير الصناعة للتدريب والمناهج لإنقاذ المشروع، ولكن لم يرد على أحد.
وكشف هشام قدرى عن أسباب تراجع الدول العربية فى تشغيل العمالة المصرية فى الوقت الحالى، وقال سمعة العامل المصرى فى الخارج أصبحت سيئة، والسبب فى ذلك اعتماد وزارة القوى العاملة فى تقييم العمالة الراغبة فى السفر للخارج على ورش القطاع الخاص، للحصول على شهادة تفيد بمهارة العامل فى حرفة معينة دون التأكد من صحة التقييم بصورة أو بأخرى، مما يساعد على فتح باب كبير للاحتيال باسم الشهادة.
ولفت هشام إلى أن إقبال الدول العربية على العمالة من بنجلاديش والهند، يرجع إلى وجود ما يسمى شهادة قياس مستوى المهارة، ضمن مسوغات تعيين أى عامل وهو قياس حقيقى وليس مزيفا، بالمقارنة مع ما يحدث فى مصر حيث لا يوجد رقابة على إعطاء الشهادات بضمان إفادة الورش، دون وجود أى لجان خاصة بوزارة القوى العاملة، للتأكد من صحة الشهادات وبيان مهارة العامل الحقيقية.
مدرب صناعة ملابس: وزارة الصناعة أوقفت مشروع التدريب
الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 01:16 ص
مدرب صناعة الملابس هشام قدرى