قررت محكمة جنح المرج برئاسة المستشار محمد موسى تأجيل ثانى جلسات محاكمة "ألبير صابر"، المتهم بازدراء الأديان وسب الذات الإلهية وإهانة الأنبياء والمقدسات إلى جلسة 14 نوفمبر المقبل لتنفيذ طلبات الدفاع.
بدأت الجلسة فى تمام الساعة 11.45 صباحاً وسط إجراءات أمنية مشددة، وتم مُنع التصوير داخل الجلسة بعد صدور قرار من رئيس المحكمة بمنع دخول الكاميرات، وفور دخول المتهم إلى القاعة استقبله أهليته وهم يرتدون تى شيرتات سوداء اللون تحمل صور ألبير بملابس السجن وفى يديه "كلابشات" حديدية كتب عليها "الحرية لألبير"، وقامت والدته باحتضانه ثم قامت قوات الأمن بإدخاله قفص الاتهام، وقام المتهم برفع لافتات مكتوبا عليها "أوقفوا محاكمات التفتيش فى مصر" و "الحرية فى مصر = السجن" و "من حقك تعبر عن رأيك ولكن من حق الدولة والقانون ترميك فى السجن" و "السجين الحر ألبير صابر" و "هل حان وقت محاكمة طه حسين ونجيب محفوظ ومصطفى محمود"، و"حاربت آل بيت يتاجرون بالدين واتهمونى بازدراء الأديان .. آه يا بلد جابتلى جنان"، و"دا حالك يا مصر شبابك فى السجون .. وآل بيت يتاجرون فى دينك على قنوات التليفزيون"، و"رسالة لتجار الدين كفاية كدب وتضليل..كفرتونا بربنا"، و"تحية لشهداء الفكرة جليليو وهيباتا وابن رشد ونجيب محفوظ وفرج فودة وطه حسين، وتسقط الدولة الدينية".
وفور بدء الجلسة وأثناء إثبات حضوره ردد "أوقفوا محاكم التفتيش فى مصر"، وقال المدعون بالحق المدنى إن العبارات التى ذكرها المتهم على مواقع التواصل الاجتماعى سب فيها العقيدتين الإسلامية والمسيحية، وادعى المتهم أن ما قام به نوع من الحرية الشخصية وحرية الإبداع، وطالب المدعون أن تضرب المحكمة بيد من حديد لكل من يخل بأمن الوطن، ووصف ما قام به المتهم بأنه نوعاً من "الزندقة والكفر"، وطالب بتوقيع أقصى العقوبة عليه.
وطلب حمدى الأسيوطى دفاع المتهم استخراج صورة رسمية من مرفقات تقرير الفحص الفنى المودع بأوراق القضية، والاطلاع على محاضر الجلسات ليعتمد عليها فى الدفاع، ومحاضر جلسات تجديد الحبس.
وطالب بالتصريح له باستخراج صورة رسمية من تقرير الطب الشرعى فى القضية رقم 6612 لسنة 2012 والمتهم فيها الملازم "مينا شنودة حسب الله بشاى"، كما طلب استدعاء شهود الإثبات وهم العقيد محمود فراج والرائد شريف رسلان، و"محمود سعيد محمد"، و"شعبان محمد محمود"، كما طالب بإخلاء سبيل المتهم، وأثناء خروج المتهم لوح بعلامة النصر وردد هتافات "تسقط الدولة الدينية .. تسقط الدولة الدينية".
وقالت والدة المتهم ألبير عقب رفع الجلسة لليوم السابع إن بداية القضية عندما نزل ألبير إلى ميدان التحرير ورفع لافتة تحمل عبارة "إحنا الثوار الحقيقيين هنمشى الإخوان المسلمين".
وأكدت والدة ألبير أنها تتعرض لضغوط لطردها من شقتها التى تقيم بها بمنطقة المرج حتى أن مأمور قسم المرج حرر محضرا ورافقه بالقضية يطالب فيه بتركها للمنزل حرصا على سلامتها ومنعا لحدوث فتن طائفية، وأضافت أنها قامت بتحرير محضر أثبتت فيه سرقة الصفحة الخاصة بنجلها على الفيس بوك تمت سرقتها منذ عام 2010 ونفت أن يكون نجلها قد تعرض للدين الإسلامى بالسب أو نشر الفيلم المسئ للرسول مشيرة إلى أنه ناشط سياسى ويحب بلده وكان عضوا بحركة 6 أبريل ثم انفصل عنهم.
كما أكدت أنه تم الاعتداء على نجلها داخل حجز قسم الشرطة وتتم معاملته بطريقه غير آدمية ولا تستطيع أن تدخل له الطعام والشراب.
فى محاكمة "ألبير صابر".. أسرته تستقبله بـ"تى شيرتات" مكتوبًا عليها "الحرية لألبير" .. ويرفع لافتات من داخل القفص تندد باتهامه بازدراء الأديان.. والمدعون يصفون ما قام به بأنه نوع من "الزندقة والكفر"
الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 02:30 م