فى طابور حجز قطار العيد.. إغماءات وصراخ بين النساء وشكاوى بين الرجال من سوء التنظيم ونفاد التذاكر والسوق السوداء تبيع التذاكر بأسعار مضاعفة.. وأحد الموظفين يتوقف عن بيع التذاكر قائلا: "أنا معتصم"

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 04:58 م
فى طابور حجز قطار العيد.. إغماءات وصراخ بين النساء وشكاوى بين الرجال من سوء التنظيم ونفاد التذاكر والسوق السوداء تبيع التذاكر بأسعار مضاعفة.. وأحد الموظفين يتوقف عن بيع التذاكر قائلا: "أنا معتصم" جانب من الزحام
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تمسك نهلة على بطفلتها الصغيرة محاولة قدر استطاعتها، توفير الهواء لها من وقت لآخر بمساعدة ورقة صغيرة بلت من كثرة استخدامها، وتردد بشكل مستمر حسبى الله ونعم الوكيل كل البهدلة لحجز تذكرة لزيارة أقاربنا فى العيد".

المشهد السابق ما هو إلا جزء مما يحدث فى محطة مصر منذ فتح باب حجز تذاكر القطارات المتجهة للوجه القلبى فى العيد، وتعانى المحطة من حالة من الإهمال الشديد وسوء التنظيم يؤدى إلى التزاحم بين المواطنين واشتباكات وإغماءات بينهم.

نهلة على، واحدة منهن، أتت من منزلها هى وطفلتها الصغيرة منذ الخامسة فجرا، فى محاولة للحصول على تذكرة للقطار المتجه لنجع حمادى، ورغم تحذيرات العديد لها من عدم الذهاب لنفاد التذاكر لكنها ذهبت أملا فى الحصول على تذاكر.

وتقول أتيت من الخامسة فجرا ووجدت زحاما شديدا أمام الشباك وصل إلى الشارع أمام المحطة، فحاولت الوقوف فى الطابور، ولكن بسبب تقاعس الموظفين وإغلاقهم الشباك من وقت لآخر زاد التزاحم وصولا إلى درجة الاختناق، حتى إن العديد من السيدات تساقطن بسبب ارتفاع درجة الحرارة وعدم التنظيم، وأدى هذا إلى اشتباكات بين الموطنين أمام الشباك.

تتدخل فهيمة محمد أثناء الحديث: "أتيت من الساعة السابعة صباحا لشراء تذكرة ولم أستطع فى النهاية بسبب الزحام رغم قيامهم برفع سعر التذاكر عن تكلفتها الحقيقية ببيعها بمبلغ 75 جنيها درجة ثانية مكيف، بالإضافة إلى أنهم يؤكدون أنه لا يوجد قطارات متجهة لأسوان، وسيتوقف خط سيرها عند أسيوط، وأكدوا لنا نفاد التذاكر، رغم تواجد المواطنين كما هو متسائلة أين ذهبت التذاكر؟.

ويؤكد إبراهيم محمد، واحد من المواطنين المتجه لأسوان، أن السبب فى نفاد التذاكر هو استمرار بيعها فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة، مشيرا إلى أنه عرض عليها شراء التذكر بمبلغ 85 جنيها، بدلا من الوقوف فى الطابور، وتابع إبراهيم "توجد حالة عامة من عدم التنسيق داخل المحطة، مدللا على ذلك بعدم وجود شباك مخصص للحجز لكل محافظة، فكيف يوجد كل المواطنين المتجهين لكل محافظات الوجه القبلى فى نفس المكان دون فصل أو تنظيم".

الزحام الشديد أمام شباك الحجز يجبرك على أن تبتعد جانبا هذا هو الأسلوب الذى اتبعته ندى عاطف، بعد أن جلست منزوية، بعيدا عن الزحام أمام شباك حجز التذاكر، وقالت "أتيت من الساعة التاسعة صباحا وحتى الواحدة ونصف ظهرا لم أستطع حجز تذكرة قطار متجه إلى المنيا، بالرغم من رفع سعر التذكرة عن السعر المحدد بـ40 جنيها إلى 58 جنيها وتراجعت بسبب الزحام الشديد الذى تجاوز المحطة، وأدى إلى جلوس الناس خارجه، حتى إن عددا من المواطنين كانوا موجودين منذ منتصف ليلة أمس، حتى إن النساء يصرخن من شدة الزحام وعدم قدرتهم على الحصول على تذاكر، وتحدث حالات إغماء بينهن ولا أحد يتحرك بل إن الموظفين أنفسهم يتقاعسون عن القيام بعملهم وقام واحد منهم بغلق شباك الحجز قائلا: "أنا معتصم".
























مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة