فضيحة تحرش تهز بى بى سى.. النجم التليفزيونى الراحل جيمى سافيل متهم بتعرضه للعشرات من الأطفال والمراهقين.. اتهامات للإذاعة البريطانية بالتستر عليه

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 04:03 م
فضيحة تحرش تهز بى بى سى.. النجم التليفزيونى الراحل جيمى سافيل متهم بتعرضه للعشرات من الأطفال والمراهقين.. اتهامات للإذاعة البريطانية بالتستر عليه نجم التليفزيون البريطانى الراحل جيمى سافيل
كتبت ريم عبد الحميد، ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال الفضيحة الجنسية لنجم التليفزيون البريطانى الراحل جيمى سافيل تصدم المجتمع البريطانى، بعدما تبين أن مذيع بى بى سى اللامع الذى رحل العام الماضى قام بالتحرش الجنسى بعشرات الفتيات القاصرات والمراهقات، ووصل الأمر إلى هز أركان مؤسسة بى بى سى، بعدما تناولت تقارير إخبارية معلومات تفيد إلى علم بعض مسئولى المؤسسة بأفعال سافيل، وتقاعسهم عن التعامل معها.

ومع تكشف فضائح سافيل، والضغوط التى دفعت رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إلى المطالبة بالتحقيق فيها، قررت هيئة الإذاعة البريطانية فتح تحقيق مستقل للنظر فى قضية الاعتداء الجنسية، ومعرفة أسباب إلغاء تحقيق صحفى كان يعده محرر برنامج إخبارى تحليلى عن الموضوع.

وكانت صحيفة "الجارديان" قد علقت على تلك الفضيحة وقالت، إن وضع الأمور فى نصابها ليس أمراً سهلاً". فالضحايا غير المعروفين من الأطفال والنساء جراء استغلالهم الجنسى من قبل سافيل، والذين يقدر عددهم بالمئات، عانوا بصمت خلال 20 أو 30 عاما مضت.

ورأت الصحيفة أن نجاح سافيل وكونه إرثاً وطنياً شهيراً كان من بين الأسباب التى دفعت هؤلاء الضحايا إلى الصمت عن تصرفاته اللا أخلاقية.

وأشارت إلى أن "سافيل نفسه لا يمكن معاقبته على أفعاله اليوم، إلا أن فتح تحقيق فى "بى بى سى" والعديد من المؤسسات الأخرى يمكن أن يكون بمثابة تعويض للأشخاص الذين تم استغلالهم جنسياً من قبل سافيل.

ورغم التحقيقات التى تجرى أيضا فى عدد من المستشفيات التى تردد أن سافيل اعتدى على المرضى فيها أثناء زيارته لها فى إطار عمله التطوعى، إلا أن هاريت هارمان، نائب زعيم حزب العمال البريطانى المعارض، صعدت من الضغوط على الحكومة البريطانية لتقوم بإجراء تحقيق مستقل فى تلك الفضيحة، وقالت: إن التحقيقين اللذين تجريهما بى بى سى ليسا كافيين، ورأت أن هناك مشكلة فى إجراء تحقيقات منفصلة تتعلق برجل واحد.

وأضافت قائلة: نعرف من التجربة أن أفضل طريقة لتعلم الدروس هو أن يكون هناك تحقيق مستقل سليم. وتابعت قائلة: إن جيمى سافيل مات، وبالتالى لن يكون ممكنا محاكاته، وأحد الأسئلة التى نحتاج إلى فهمها هى لماذا لم يقم الكثير ومن الضحايا بتقديم شكوى، ولماذا شعروا بأنهم غير قادرين على ذلك.

من جانبه، قال مدير "بى بى سى"، جورج انتسويل: "سنعتمد فى هذا التحقيق على الأدلة والبحث فى الأعماق النفسية، فثقة جمهورنا له أهمية كبيرة عندنا، وسنفعل كل ما فى قدراتنا للحفاظ على هذه الثقة".

وامتد الجدل الدائر حول هذه الفضيحة وعدم التعاطى معها مبكراً إلى أروقة البرلمان إذ اعتبرت وزيرة الثقافة مارى ميلر: "أنها بلا شك مسائل خطيرة سيكون لها مجموعة من الآثار السلبية على عدد من المؤسسات العامة، وليس فقط لهيئة الإذاعة البريطانية. من الضرورى الآن أن نفهم ما حدث من خطأ، وكيف يمكن تصحيحه".

ومن جهتها، أكدت الشرطة البريطانية حصولها على 12 ادعاء فى هذا الشأن، وذلك بعد اتصالها بـ40 من الضحايا المحتملين.

وشرحت جولى فيرنانديز، وهى إحدى ضحايا سافيل، "جلست بجانبه على أريكة فى كرسى المتحرك، وكانت يداه تجولان على ساقى وعلى ذراعى وفخذى وظهرى لثوان طويلة". ومن جهته تأسف ستيفن جورج، وهو أيضاً ضحية تحرش سافيل الجنسى لعدم تصديق البعض له ووصفه بالمجنون.

وأثارت الفضيحة الجنسية وتقاعس "بى بى سى" فى التعاطى معها مبكراً حفيظة الشارع البريطانى، فى حين أفاد بعض الضحايا المزعومين أن الاعتداء الجنسى كان موجودا بكثرة داخل المؤسسة الإعلامية ولم يقتصر فقط على سافيل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة