يسال أحد القراء أعانى من وجود ورم بالقولون ينتشر بالكبد هل هناك أمل فى الشفاء التام؟.
يجيب الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى خلال الأربع سنوات الأخيرة تم اكتشاف علاجات جديدة تستخدم فى علاج أورام القولون وأصبح علاج هذه الحالات ممكنا ويمكن الشفاء التام منها بنسب لا تقل عن 50 % باستخدام منظومة من العلاجات الموجهة مع العلاج الكيمائى حيث يتم عمل خريطة لأماكن الأورام المنتشرة بالكبد قبل استخدام هذه الأدوية ثم إجراء استئصال جزئى لهذه الأورام أو التخلص منها عن طريق التردد الحرارى وتعتبر العلاجات الموجهة فى أورام القولون قفزة علمية هائلة حولت المرضى غير المرجو شفاؤهم إلى مرضى يمكن شفاؤهم بصفة نهائية.
جدير بالذكر أن العلاج الموجه فى أورام القولون يجب تحديده بعناية فائقة حيث يتم عمل اختبار باثولوجى لتحديد ما يسمى بـ KRAS" "لتحديد أفضل أنواع العلاج الموجه حسب الحالة المرضية الموجودة وقد تم إقرار هذه العلاجات من قبل الجمعية الأمريكية والأوروبية لعلاج الأورام وهى الآن ضمن الخطوط الاسترشادية العالمية لعلاج أورام القولون.
حيث يوجد ثلاثة أنواع من هذه العلاجات الموجهة منها ما يمنع وصول الإمدادات الغذائية للورم عن طريق الأوعية الدموية المغذية للورم فيتلاشى الورم نهائيا منها.
وهناك نوع آخر يؤثر على الإشارات التى تصل من سطح الخلية السرطانية إلى النواة وبالتالى يتم انقسامها بصورة عشوائية ومن ثم يتقلص حجم الورم بصورة كبيرة.
والنوع الثالث يعتبر تطورا للنوع الثانى حيث استخدمت تقنيات حديثه تمنع أى آثار جانبية للعلاج.
جدير بالذكر أن الشفاء التام لمرضى أورام القولون المنتشرة ليس فقط للأورام المنتشرة بالكبد ولكن حتى فى الأورام المنتشرة بالكبد والرئة مما يعد انقلابا لكل الأعراف القديمة فى علم الأورام.