النمسا تدين الاعتداء على مصلين مسلمين فى إحدى قرى شمال نيجيريا

أدان نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر فى بيان رسمى صادر عن الخارجية النمساوية اليوم الاعتداء الذى وقع على مصلين أثناء مغادرتهم أحد المساجد الواقعة فى إحدى قرى ولاية كادونا فى شمال نيجيريا معربا عن صدمته لمقتل 20 فردا، كما أعرب عن تعازيه لعائلات القتلى مطالبا بضرورة الكشف عن هوية مرتكبى الجريمة وتقديمهم للمحاكمة.

أكد وزير خارجية النمسا على حرية العقيدة التى "تسمح لجميع الأفراد بممارسة شعائرهم بشكل حر"، مناشدا جميع المواطنين فى نيجريا باحترام الديانات والعقائد المختلفة، لافتا إلى أن " التسامح الدينى عنصر أساسى فى تحقيق السلم الاجتماعى"، وانتقد فى ذات السياق تعرض المواطنين فى نيجيريا للعنف أثناء توجههم إلى المساجد أو الكنائس.

واتهم "شبندلاجر" أقلية متطرفة" تتبنى برنامجا تمارس بمقتضاه العنف ضد الأفراد الذين يقومون بممارسة شعائرهم الدينية"، مؤكدا فى المقابل أن المسلمين والمسيحيين فى نيجيريا يرغبون فى العيش بسلام مع بعضهم البعض، لافتا إلى أهمية الحوار بين ممثلى المجتمعات الدينية المختلفة بهدف تحقيق التعايش السلمى فى نيجريا مشيرا إلى افتتاح مركز الملك عبد الله لحوار الديانات بالعاصمة فيينا فى السادس والعشرين من نوفمبر المقبل.

وفى نفس السياق، سلط وزير خارجية النمسا الضوء على زيارته الأخيرة التى قام بها إلى نيجيريا فى الصيف الماضى لافتا إلى أن المحادثات التى قام بها مع المسئولين أظهرت الاستعداد الإيجابى الذى أبداه المسئولون الدينييون المسلمون والمسيحيون فى نيجيريا لإقامة حوار، كما أوضح أن المناقشات الثنائية خلال الزيارة أكدت حرص الجانبين فى تحقيق السلام فى نيجيريا.