نبه البعوث الأممى والعربى المشترك بشأن سوريا، الأخضر الإبراهيمى، إلى أن الأزمة السورية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد محصورة داخل سوريا، فإما أن تعالج وإما أن تتوسع وتأكل الأخضر واليابس.
وقال الإبراهيمى، إن الشعب السورى يدفن مائة إنسان كل يوم وليس من المعيب الطلب بمناسبة عيد الأضحى خفض عدد القتلى.
وتأتى تصريحات الإبراهيمى فى هذا الصدد بالتزامن مع تأكيد المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسى، أن سوريا لم توافق حتى الآن حتى على مقترح وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى المبارك، الذى دعا إليه الإبراهيمى، لأن أى مبادرة، بغض النظر عن نوعها تحتاج، لكى تنجح، إلى التزام الأطراف بها.
وأضاف الإبراهيمى، عقب لقائه بعد ظهر اليوم، رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى، أنه لو تجاوبت الحكومة السورية وتجاوبت المعارضة تكون هذه الهدنة خطوة صغيرة نحو وقف العنف ووقف تدفق السلاح من الخارج ثم إيجاد حل سياسى.
ونفى الإبراهيمى أن يكون أى فريق قد تحدث معه عن تهريب سلاح من لبنان إلى سوريا أو مشاركة حزب الله بالقتال فيها، موضحاً أنه يتعامل مع المشكلة السورية الصعبة على أساس الأفكار المتعددة الموجودة، خاصة ما تركه المبعوث السابق كوفى عنان من النقاط الست واتفاق جنيف، وأنه يبحث مع جميع الأطراف للوصول إلى وقف نزيف الدم ثم بناء مشروع للسوريين لحل مشاكلهم.
وطالب الإبراهيمى كل الدول التى تزود الأطراف المختلفة بسوريا بالسلاح أن تتوقف عن ذلك ليكون ذلك بداية للخروج من الأزمة، على الرغم من صعوبة هذا الإجراء.
وذكر أن الدول التى يزورها تتأثر بالوضع السورى وتؤثر فيه، وأنه التقى المسئولين اللبنانيين وسمع منهم مخاوفهم من الوضع فى سوريا وأبلغهم عما سمعه فى الدول الأخرى. ووصف الهدنة المرتقبة بأنها تمهد لبناء خطة لوقف إطلاق نار أشمل، ومن ثم بناء خطة سلام، على أن يرافقها وقف توريد للسلاح إلى سوريا.
المبعوث الدولى الأخضر الإبراهيمى يحذر من اتساع الأزمة السورية
الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 02:07 م